نصح رئيس الوزراء التشيكي أندري بابيش الأحد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن يجعل وضع الكمامات في الأماكن العامة إلزاميا للحد من تشفي فيروس كورونا المستجد.
 
وجاء في تغريدة توّجه فيها بابيش إلى ترامب "حاول التصدي للفيروس على الطريقة التشيكية".
 
وبابيش على غرار ترامب رجل أعمال ملياردير أصبح سياسيا شعبويا.
 
وتابع رئيس الوزراء التشيكي أن "وضع أي كمامة من القماش يخفّض تفشي الفيروس بنسبة 80 بالمئة! لقد فرضت الجمهورية التشيكية على سكانها وضع كمامة في الأماكن العامة".
 
وطلب بابيش من الرئيس الأميركي "إعادة التغريد"، مضيفا "بارك الله أميركا!".
 
ولم يرفق بابيش تغريدته بأي مصدر علمي يدعم نظرية أن الكمامة تخفّض بنسبة 80 بالمئة خطر الإصابة بكوفيد-19.
 
ولا إجماع في الأوساط العلمية على أن وضع الأشخاص غير المصابين بالفيروس كمامات يعد وسيلة فاعلة لحمايتهم من الإصابة بكوفيد-19، كما تختلف التوجيهات في هذا الشأن بين بلد وآخر.
 
وتنصح هيئات صحية عدة السكان بعدم شراء الكمامات بسبب نقص المخزون.
 
وبحسب منظمة الصحة العالمية لا يتعيّن على غير المصابين وضع كمامة إلا في حال رعايتهم شخصا يشتبه بإصابته بالفيروس.
 
وفي الولايات المتحدة أصدر مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها توجيهات مماثلة يوضح فيها أن من يتعيّن عليهم وضع كمامة هم حصرا المرضى ومن يتولون رعاية مريض.
 
إلا أن دراسة أعدها المركز في العام 2009 تفيد بأنه "في حالات معيّنة يمكن أن ينصح" بوضع كمامات في تجمّعات يرصد فيها فيروس إنفلونزا ايه اتش1ان1، المتعارف على تسميته "إنفلونزا الخنازير".
 
في مدينة ووهان الصينية التي رصدت فيها أول إصابة بالفيروس في كانون الأول/ديسمبر، فرضت السلطات على السكان وضع الكمامات في الأماكن العامة، وفق صحيفة "بيبلز ديلي" الرسمية.
 
وفي آذار/مارس الحالي تعرّضت حكومة بابيش لانتقادات بسبب نقص حاد في الكمامات دفع آلاف التشيكيات إلى حياكة كمامات خاصة للوقاية الشخصية.
 
ومذّاك بدأت براغ باستيراد لوازم طبية من الصين.
 
وبالإضافة إلى جعل وضع الكمامات إلزاميا، أغلقت تشيكيا حدودها ومدارسها وحاناتها وغالبية متاجرها لتعزيز جهود التصدي لتفشي الفيروس.
 
 
وتتصدّر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تسجيلا للإصابات المؤكدة مع أكثر من 124 ألف إصابة، وفق تعداد لجامعة جونز هوبكنز.
 
المصدر: أ ف ب

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية