نقاط كورونا الحوثية ... عاملون صحيون: لا يقدمون لنا شيئاً
شكا أطباء وعاملون في القطاع الصحي، بالعاصمة صنعاء وبقية مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكيل إيران في اليمن، من إجبارهم على النزول إلى مواقع ما تسميها المليشيا "الحجر الصحي" التي استحدثتها في المناطق المحاذية للمحافظات المحررة، رغم عدم قدرة العاملين على تكاليف أجور المواصلات والنقل.
وأكد أحد العاملين الصحيين في العاصمة صنعاء لـ"وكالة 2 ديسمبر" أنهم يتنقلون إلى نقاط احتجاز المواطنين، على نفقاتهم الخاصة، دون أي دعم أو توفير حتى وسيلة نقل، لتقديم خدماتهم لفحص المواطنين، ما يشكل أعباء إضافية هم لا يقدون عليها.
وأضاف، نعمل بجهود ذاتية، ونضطر إلى اقتراض أجرة النقل، ومصاريف الأكل والشرب، من الأصدقاء والأهل، من أجل أن نقوم بواجبنا، والحوثيون لا يقدمون لنا شيئاً.
وكانت دراسة عن "واقع الخدمات الاجتماعية الأساسية" أكدت أن ايقاف ميليشيا الحوثي الانقلابية، صرف رواتب الموظفين منذ سنوات، شكل أبرز العوامل المحركة لأزمة العاملين الصحيين في اليمن، إذ هاجرت كثير من الكفاءات الصحية العالية إلى خارج البلاد، ما تسبب بعجز حاد للكادر الصحي وتوقف تقديم الخدمات الطبية في غالبية المرافق الصحية.
وقالت الدراسة إن القطاع الصحي في اليمن يواجه شحة شديدة في العاملين المتخصصين في مستشفيات المديريات ومستشفيات الدرجة الثالثة، و 53 % من المرافق الصحية تفتقر إلى الأطباء العامين، كما تفتقر 45% من المستشفيات العاملة إلى الأخصائيين.
وأكدت نتائج تقييم وضع الخدمات الصحية في اليمن حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه أن تغطية الخدمات الصحية للسكان انخفضت بصورة كبيرة، والنظام الصحي الحكومي لم يعد مؤهلاً للاستجابة للأوبئة المعدية، ويوجد نقص حاد في الأدوية والمعدات والموظفين، وفي 49 من 267 مديرية، لا يوجد طبيب واحد في المرافق الصحية.
وتشير نتائج التقييم أن من أصل 3,507 مرفق صحي يوجد حوالي 20 % فقط تعمل بطاقتها الكاملة، والبقية لا تعمل جزئياً أو كلياً بسبب أضرار الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية ونهبها الرواتب ونفقات التشغيل.