يمنيون يجدون ملاذًا من ضائقتهم بالسخرية من خطاب المنافق الحوثي
تحول الخطاب المطول الأخير لقائد العصابة الحوثية عبدالملك الحوثي إلى فُرجة لكثيرٍ من اليمنيين الرواد في مواقع التواصل الاجتماعي، ليتداولوا الكثير من السخرية والتهكم حول ما ورد في الخطاب.
مواقع التواصل الاجتماعي عجت بالمئات من التغريدات والردود الساخرة إزاء ما قاله سيد الكهف، خاصة عند حديثه المُدّعى عن فيروس كورونا وتبجيله شقيقه الهالك، مؤسس الجماعة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي الذي قال عنه عبدالملك أنه كان يتلقى توجيهاته من الله. بحسب زعمه.
صدام ابو عاصم علق على الخطاب الحوثي بالقول "الله ما أبجح وما أمقت صورة وصوت هذا المدعو عبدالملك الحوثي، يا له من طفل قاتل وقميء وله عند يمني ثأر مؤجل" وزاد "المسيرة تنقل عنه القول أن كورونا جزء من ،،العدوان الأمريكي السعودي،،، وسيتم التعامل معه هكذا، أحد ينصحه يغير هذي الاسطوانة السخيفة، فكورونا تفتك بأمريكا وأوروبا والخليج وكل العالم".
من جانبه استغل المدون فؤاد العلوي الفرصة ليتحدث عن ظاهرة التجنيد الحوثي للمغرر بهم، لافتا إلى أن ما يقوم به عميل إيران -كما وصفه- بإلقاء آلاف الأطفال والشبان الى حتفهم في جبهات القتال " يمثل إبادة جماعية للشعب اليمني لصالح مشروع ثورة الخميني التي تريد طمس الهوية اليمنية، وإبادة اليمنيين لصالح عملاء إيران.
اما الإعلامي فيصل الشبيبي فأعاد ذكر ما قاله عبدالملك الحوثي: "إن فيروس كورونا عقوبة بسبب أعمال الناس". وخاطب زعيم العصابة قائلاً: "إذا كان من يستحق هذه العقوبة فهم عصابتك وجلاوزتك، فليس هناك أكبر من عنجهيتهم وظلمهم واستعبادهم للناس ونهب أموالهم بالباطل، وكبت حرياتهم، نحن على ثقة بعدالة الله، وعدالة قضيتنا، وأنها ستنتصر على هذه العصابة، طال الزمن أم قصُر".
الروائي والمدون سام الغباري أكد أن "ظهور الحوثي المتكرر على التلفاز لم يعد يثير اهتمام أحد، فقط يظهر ليُثبت يقين الناس أنه مجرد موهوم بـ الألوهية ومريض بالعنصرية، ومهما حاولت كتائب "التقية" تجميل وجه سيدها، إلا أن خطابًا واحدًا ينسف كل ما اجتهدوا لتسويقه
أكرر : إن اليمن يقاتل نيابة عن العالم آخر خرافات الجهل".
ويرى محمد الضبياني أن الحوثي "وباء إرهابي إمامي طائفي يستغل وباء فيروس كورونا". بينما يسأل عمرو مصطفى "ماذا سيفعل الحوثي اذا انتشرت كورونا بين اتباعه بعد ان دمر البلاد؟، هل سيترك اعضاء مليشياته يموتون في الطرقات كالكلاب الموبوءة ام سيرسلهم ايران للعلاج فى مستشفياتها التي لا تكفي لعلاج الايرانيين ام سيطلب المساعدة من السعودية التى يحاربها تنفيذا لاجندة اسياده فى ايران".
"لايشك عاقلا بخبث نوايا أيران الصفوية من أنها ستنشر كورونا بواسطة الحرس الثوري وخائن وطنه عبدالملك الحوثي ومن يدعمه ماليا ولوجستيا" وفقا لما للناشط احمد ابو عادل.
ويشير محمد المحيميد الى ان الحوثي سبق عصر الكورونا بسنوات ولذلك هدم المساجد من أساسها وها أنتم تغلقون ما بقي منها بسبب كورونا، فأيهما أجدر بالفضل الحوثي أم كورونا؟!".
متهكمًا كتب عبدالباسط الشاجع عن تبجيل الحوثي لشقيقه الهالك "
قال إن شقيقه حسين كان يتنزل عليه الوحي من السماء، وسبق أن وصفوه (بالقرآن الناطق)، الجمعة الفائتة كان خطيب الحوثي يتحدث في أحد مساجد السنينة اعتبر صرختهم المباركة كافية لزلزلة كورونا ومواجهته!، لهذا يواجه اليمنيون خرافة العصر والدجل والكهنوت!".
ووصف سامي الحسني عبدالملك الحوثي ب "ساقط اليمن" الذي يكدس اليمنيين "في مزرعه دجاج تحت مسمى الحجر الصحي ومن يدفع أكثر يتم الافراج عنة فإنه لايريد ان يترك اليمن إلا وقد اصاب فيروس كورونا كل اليمنيين كما فعل كهنه الخميني في ايران والعراق ولبنان".
وزاد الحسني "الحوثي يعلم ان انتشار فيروس كورونا يصب في مصلحته لإيقاف الثورة ضده كما فعل فيروس كورونا في العراق ولبنان وايران أوقف كل طموحات الشعوب لاجتثاث اللصوص والكهنة واصبح همهم الوحيدهو البقاء على قيد الحياة".
خطر الحوثي في نظر محمد العسل أشد خطراً من كورونا، فإذا كان الوباء مثلا سيقتل بضعة آلاف فالحوثي يدمر شعب ثلاثين مليون نسمة بأفكار خبيثة ونشرخرفات وخزعبلات السي. وهنا يورد العسل رأيه على سبيل التذكير بجرائم الكهنوت.
في السياق يؤكد عمار التام على أن الإماميين يؤمنون بالله كمانح للسلطة، لا مستحقا للعبادة، ويؤمنون بالنبي كجد للعشيرة، لا رسولا للبشرية، ويؤمنون بالقرآن كبرهان على الإصطفاء، وليس ككتاب هداية ويؤمنون بالإسلام كدين يدعوا إلى طاعة الإمام، لاكدين يدعوا إلى تكريم الإنسان".
ختاما أشار فايز الحماطي الى نقطة مهمة استنبطها من الدعاية الحوثية حول "الاهتمام بمواجهة كورونا" وفي مقتضى ما قال، فإن المليشيا الحوثية اذا كانت تنوي الإسهام في إنقاذ اليمنيين لاوقفت حربها ضدهم، اما كورنا فليست أكثر من دعايا كاذبة.