نشرت عضوة "التحالف لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان باليمن" رشا جرهوم ،مجدداً، بيانات رسمية عن ميزانية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن متهمة إياه بتوزيع الوعود الزائفة والغرق في سوء إدارة التمويل، وطالبته بتقديم استقالته.
 
وقالت رشا جرهوم إن "الميزانية المخصصة للمفاوضات ومشاورات السلام لدى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بين ٢٠١٥-٢٠٢٢ تبلغ حوالي ٩ ملايين دولار، وهي مخصصة لإعادة إحياء المفاوضات ووضع مقترحات للحل وإعادة إحياء العملية السياسية. صرف منها حوالي ٣,٨ مليون إلى الآن".
 
وكشفت جرهوم في سلسلة تغريدات على حسابها في تويتر اليوم الجمعة -استنادا إلى بيانات جديدة أفصحت عنها الأمم المتحدة - عن عملية اختلاس مبلغ ٣،٨ مليون فرانك سويسري في منظمة (هيومانيتيرين دايالوج) عام ٢٠١٠ عندما كان المبعوث الحالي مارتن جريفيث مديرها التنفيذي. مشيرة إلى أن غريفيث قدم استقالته من المنظمة بعد هذه الواقعة "من باب أخلاقي".
 
ولفتت " إلى أن عملية السلام الحالية في اليمن تعكس سوء إدارة للتمويل من صرفيات لوجستية غير مبررة ونتائج صفرية وزيادة معاناة للناس. مؤكدة أن "المبعوث الأممي يوزع الوعود الزائفة والأمل الكاذب ويغرق بسوء إدارة التمويل ومعربة عن أملها "أن يكون عداد أخلاقه لا يزال يعمل ويكرمنا باستقالته".
 
وأكدت جرهوم التي ترأس منظمة مبادرة "مسار السلام بأن "مكتب غريفيث يتواصل مع مغردين مؤثرين في اليمن يدعوهم للتغريد بشكل إيجابي لتحسين صورته، وارساله البعض للتحدث إليّ لمعرفة دوافعي لنشر معلومات في وقت سابق من هذا الشهر".
 
ورفضت اتهامات البعض لها بتعريض عملية السلام للخطر وإعاقة عمل المبعوث عقب نشرها ميزانيات غريفيث وبعثته في الحديدة، مضيفة "أنا لم اتبلى على أحد، فقط نشرت معلومات موجودة ومنشورة ومتوفرة باللغة العربية لإعلام الشعب والنَّاس.
 
وكانت الحقوقية رشا جرهوم الحائزة مؤخراً على جائزة (أنیتا أوجسبرج للمتمردات ضد الحرب) كشفت في وقت سابق من مارس الجاري معلومات رسمية من الأمم المتحدة عن ميزانية مكتب غريفيث لاقت حالة من الدهشة والسخط في أوساط اليمنيين.
 
 وأظهرت البيانات أن الميزانية الإدارية للبعثة السياسية للمكتب لهذا العام تبلغ 18 مليون دولار سنوياً خلافا لميزانية الأنشطة، فيما تبلغ صرفيات المكتب المتعلقة بالطيران ١.٣ مليون دولار سنويا. كما بينت الوثائق " أن ميزانية بعثة الامم المتحدة في الحديدة (اونمها) بلغت العام الماضي 56 مليون دولار، بمعدل صرفيات شهرية تتراوح بين 2.4 - 4.6 مليون دولار.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية