تعز.. قتلى وجرحى حوثيون بينهم قيادات في اشتباكات بينية
لقي عدد من قيادات وعناصر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مصرعهم خلال الساعات الأخيرة من مساء أمس الخميس، في اشتباكات بينية بجبهة شارع الستين في مدينة تعز اقتتل خلالها حوثيون من أبناء المحافظة مع قيادات وعناصر حوثية قادمة من محافظات أبرزها معقل زعيم المليشيا.
وبحسب معلومات تحصلتها "وكالة 2 ديسمبر" من مصادر متطابقة، فإن الاشتباكات اندلعت بين مجاميع حوثية يقودها المدعو إبراهيم شرف الحوثي قدمت من صعدة وذمار وصنعاء، ضد فصيل من الحوثيين والمتحوثين من منطقة الهشمة يقودهم المدعو طه الجنيد.
ودارت المواجهات في شارع الستين شمال مدينة تعز، استخدمت فيها القذائف والأسلحة الرشاشة، وسقطت عيارات نارية ومقذوفات في أحياء سكنية مسببة حالة من الهلع والرعب في صفوف الأبرياء.
وبحسب مصادر إعلامية، لقي القيادي الحوثي من تعز المدعو عبدالرزاق البحر مصرعه في المواجهات، بالإضافة إلى قيادي آخر يدعى عدنان الجنيد، في حين قتل من طرف حوثيي صعدة مسؤول امداد جبهه الستين في تعز المدعو محمد المروني المكنى ابو ضياء، وآخرون.
وكما أفادت المصادر، فإن القتال الذي اندلع فجأة سببه خلافات حول النفوذ والمغانم، عوضا عن دوافع مناطقية وعنصرية أسهمت في اشتعال فتيل المواجهات داخل الصف الحوثي في محافظة تعز للمرة الثالثة خلال اسبوع.
وحاولت قيادات حوثية عليا في صنعاء احتواء سابقا للصراع المتفجر إلا أن مبادرتها لم تحقق النتائج المرجوة، حيث كانت استدعت المدعو طه الجنيد وعددا من أتباعه إلى محافظة البيضاء والاجتماع معهم لوضع الحلول، لكن دون جدوى.
ويفسر هذا الصدام المستمر وسط صفوف المليشيا الحوثية وقياداتها في عدة محافظات تسيطر عليها، حالة الصراع الدامي بين فصائل تدعي تسيدها وأحقيتها في المناصب والمغانم قادمة من صعدة معقل زعيم المليشيا على حساب حوثيين ومتحوثين تنظر إليهم كعبيد وأدوات لتنفيذ الأجندة، ثم تبدأ عملية التخلص منهم في إطار سباق الاستحواذ والنفوذ.