أفادت وثيقة للاتحاد الأوروبي، اطلعت عليها رويترز، أن وسائل الإعلام الروسية لجأت إلى "حملة تضليل كبرى" ضد الغرب للتهويل من أثر فيروس كورونا وخلق حالة من الذعر ونشر أجواء عدم الثقة.
 
وعلى الفور، نفى الكرملين الأربعاء، مزاعم وردت في وثيقة للاتحاد الأوروبي عن أنه يقود حملة إعلامية روسية مضللة تهدف إلى تضخيم تأثير الفيروس في الغرب.
 
وجاء في الوثيقة الأوروبية، المؤرخة 16 مارس/ آذار، أن "هناك حملة تضليل كبرى من وسائل الإعلام الروسية والجهات المؤيدة للكرملين فيما يتعلق بفيروس كوفيد-19".
 
وأضافت الوثيقة التي صدرت عن خدمة العمل الخارجي الأوروبي التابعة للاتحاد أن"الهدف النهائي لحملة التضليل التي يقوم بها الكرملين هو تضخيم الأزمة الصحية العامة في الدول الغربية، بما يتماشى مع استراتيجية الكرملين الأشمل التي تحاول تدمير المجتمعات الأوروبية".
 
رئيسة المفوضية الأوروبية تعترف
وفي وقت سابق، أقرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، بأن المسؤولين السياسيين "قللوا من أهمية" حجم الخطر الذي يشكله وباء كورونا المستجد، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية الأربعاء.
 
وقالت فون دير لايين للصحيفة: "أعتقد أننا جميعا، ونحن لسنا خبراء، قللنا من أهمية فيروس كورونا المستجد في البداية".
 
وأضافت: "لكن مع الوقت تبين أنه فيروس سيشغلنا لفترة طويلة".
 
وتابعت :"لقد أدركنا أن كل هذه الإجراءات التي كانت تبدو قبل أسبوعين أو 3 أسابيع جذرية وقاسية، كان يجب أن تتخذ"، مذكرة بأن أوروبا "تعتبر في الوقت الراهن بؤرة الأزمة".
 
لكنها رفضت تعبير "حرب" ضد الفيروس، الذي استخدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع.
 
وقالت: "شخصياً لا أستخدم تعبير حرب، لكنني أتفهم دافع الرئيس الفرنسي لأن فيروس كورونا المستجد خصم يثير القلق".
 
يشار إلى أن حصيلة الوفيات بكورونا في العالم بلغت 7813 منذ ظهوره في ديسمبر، وفق حصيلة أجرتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية حتى الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء.
 
إلى ذلك سجلت أكثر من 189,680 إصابة في 146 بلداً ومنطقة منذ بداية الوباء. ولا تعكس هذه الأرقام الواقع كاملاً، إذ صار عدد كبير من الدول يفحص الحالات الأكثر حاجة للرعاية الطبية فقط.
 
وكان الرئيس الفرنسي ماكرون أكد أن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة للحد من انتشار كورونا.
 
وقال ماكرون في كلمة له مساء الاثنين: "سننشر الجيش في مناطق تفشي الفيروس بفرنسا"، مضيفاً أن "فضاء شينغن سيعلق والحدود ستغلق للحد من كورونا".
 
إلى ذلك أعلن: "قررت الحد من تنقلات المواطنين لمدة 15 يوماً للحد من كورونا"، مشدداً: "سنعاقب من يخل بهذا القرار. التنقل غير الضروري في فرنسا ممنوع تحت طائلة العقوبة".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية