تحيط بالساحة عشرات الخيام المنصوبة منذ نحو عامين لنازحين بالآلاف فروا من جحيم حرب الكهنوت، وعلى القاع تجثو النساء القادمات من شتى مشارب الساحل والحديدة ليحتفلن بيومهن العالمي، مثلهن مثل كل نساء العالم.
 
تسمو النساء في مخيم العليلي للنازحين فوق الجراح ليخطفن لحظة فرح تدفقت إليهن في هذا اليوم وهن يستقبلن ذكرى اليوم العالمي للمراة، فيتشاركن مع مئات النساء القادمات من الخوخة لحظات الاحتفاء التي تستحقها كل امرأة يمنية تكافح في هذا الظرف العصيب.
 
كل من هن في مخيم العليلي يحملن في جعبتهن قصصًا مختلفة، جميعهن شردن قسرا مع ابنائهن من قبل المليشيا الحوثية وجئن الى هذه المخيمات التي يلاقي فيها النازحون امانهم وطعامهم، ووجدن في الخروج إلى الساحة للاحتفال فرصة لينلن حقهن في الفرح مثل باقي نساء العالم مهما كانت الجروح والأوجاع.
 
كان فريق "وكالة 2 ديسمبر" حاضرا يوثق تلك اللحظات التي امتزج فيها الفرح بالحزن، فثمة نساء فقدن فلذات اكبادهن الذين يحضرون في خواطرهن في مثل هذه المناسبة التي تنتظر فيها الأمهات تهاني الابناء، ومع ذلك اردن أن يبدين صبرهن في مواجهة تلك المحن التي جلبها الحوثيون.
 
قطاع المراة في المؤتمر الشعبي العام أرشد خطاه لتصل إلى مخيم العليلي ليحيي هذا اليوم بمعية النساء النازحات، ولتطمئن النساء اللاتي هجرن الى هذا المخيم بأن الهم هم الجميع، والأولى بمن يُحتفى بهن، هن النازحات الصابرات على وضع مأساوي فرض عليهن قسرا.
 
علت الأصوات تطالب بتحرير الحديدة لتعود النساء الى الديار ويختم فصل المعاناة، ويغلق باب المآسي تماما في الساحل الغربي، وطالب الجميع بإلغاء اتفاق ستوكهولم الذي يبرر للحوثيين فعل كل هذه الانتهاكات بحق سكان الساحل الغربي، أطفال ونساء ورجال.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية