في يوم المرأة العالمي.. واقعٌ مظلم تعيشه المرأة اليمنية بفعل الحوثيين
لم تعد المرأة اليمنية تهتم للكثير من الحفاوة والمرح وهي تستقبل يومها العالمي مثل كل النساء العالم، لقد بات الأمر يقتصر على إمكانية إيجاد مأوى دافئ وطعامٍ كافٍ وطريقٍ آمن، اقتصرت الاهتمامات لدى عشرات الاف النساء عند ضروريات الحياة والأمن نتيجة واقع الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية.
اليوم وبينما نساء العالم يحتفلن بعيدهن المشترك، ثمة مئات من النساء اليمنيات يقبعن خلف القضبان في سجون المليشيا الحوثية، وأخريات يعشن حياة قاسية في مواطن النزوح والتشرد، ودونهن نساء على أسِرة الإصابة وفي أروقة المستشفيات، حتى لكأن الواقع المُر في اليمن اضحى يتجسد في الحال الذي تعيشه المرأة.
في التقرير النهائي لخبراء الأمم المتحدة كشفت فظائع مروعة ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق النساء المعتقلات في سجون الكهنوت، لقد اتضح أن الممارسات الإجرامية تلك تمارس عبر تشكيل الزينبيات المكون من زهاء 4 آلاف مجندة دُربن في طهران وجنوب لبنان وفق ما كشفه تقرير الخبراء.
ولا تستثنى امرأة دون أخرى من ممارسات فاضحة وناقمة تقوم بها المليشيا الإرهابية في صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرتها، اما النساء في المناطق المحررة فتصيبهن بالقتل والإصابة والتشريد، وكلها جرائم يحدثها القصف الحوثي المستمر ضد القرى المأهولة بالسكان.
ونتيجة للقيم التي فرضتها المليشيا بما ينافي قيم المجتمع اليمني المحافظ، يعد اليمنيون تشكيل كتائب نسوية مقاتلة أمرا خارقا للخطوط الحمراء التي تحفظ قدسية المرأة في المجتمع، والأكثر فظاعة أن هذه النسوة المجندات اقحمن في مهام لا أخلاقية الى درجة توظفيهن في عمليات التعنيف الجسدي وتسهيل الاغتصاب لمعتقلات في السجون لصالح مشرفي المليشيا.
وفي تقرير صادر عن مركز المعلومات والتأهيل التابع لحقوق الإنسان، هذا اليوم، فإن المليشيا الإرهابية لا تزال تعتقل قرابة 300 امرأة في معتقلاتها من بينهن 100 امرأة وناشطة سياسية وحقوقية وإعلاميات.
التقرير أشار إلى اعتقالات بالجملة رصدت بحق النساء بما يخدش الحياء والكرامة وينتهك المكانة المرموقة التي منحت إياها المرأة بموجب الدين والعادات والتقاليد التي يتمسك بها المجتمع اليمني. حيث تنامت ظاهرة الانتهاكات ضد النساء ما أدى إلى ظهور قيم منافية لحقوق الإنسان وحاطة بالكرامة.
وبحسب التقرير تسببت المليشيا الحوثية العام الماضي بمقتل 15 امرأة من أصل 19 امرأة، وإصابة نحو 36 من بين 40 امرأة أخرى أصيبن بشكل مباشر عن طريق القصف والقنص والاغتيال. إضافة الى 70% من الفتيات اللاتي حرمن من التعليم وأصبحن الأكثر عرضة لحالة التدهور الصحي.
في السياق حي الناطق باسم المقاومة الوطنية، عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي العميد صادق دويد " نضال المرأة اليمنية التي تقف بشجاعة في وجه الميليشيات الحوثي الكهنوتية". لافتا إلى أن المرأة
" تدافع عن الحقوق و الحريات، و المكتسبات التي تحققت لها، وتسطر اروع الملاحم البطولية ضد قوى الجهل،والتخلف والظلام".
وقالت سيرين صالح على تويتر إن " المرأة اليمنية تستحق كل التقدير لأنها صامدة أمام جرائم مليشيات الحوثي، بكل قوة و صلابة و نخص بالتحية". بينما اعتبرت اشواق احمد أن " المرأة اليمنية تدفع الثمن اكثر من الجميع فهي الأم التي فقدت ابنها وهي الزوجة التي فقدت زوجها وهي الأخت التي فقدت شقيقها، ايضا هي تلك المنسية في سجون المليشيات الحوثية اما صمت وعار كبير يتحمل الجميع المسؤولية دون استثناء".
وتنتظر النساء اليمنيات أفقا يشرق عليهن بالضوء ليزيح الظلام الذي فرضته مسيرة الموت الحوثية لتجعل المرأة في صدارة قائمة الانتهاكات التي ارتكبت في البلاد منذ اندلاع الحرب التي كانت المليشيا فيها سببا أولا وأخيرا...