في وقت متأخر من ليلة الأحد - الإثنين، زف الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة العراقية، محمد توفيق علاوي، عبر التلفزيون الرسمي، لرئيس الجمهورية، برهم صالح، نبأ اعتذاره عن تشكيل الحكومة، معزيا ذلك إلى "قوى سياسية متاجرة بالطائفية لا تأبه لمصلحة البلاد".
 
وعلى الرغم من المخرجات الدستورية التي أعلنها برهم صالح عقب الاعتذار، تظل دفة تسيير وحكم البلاد مفتوحة على جميع الاحتمالات الصعبة.
 
وعليه، ستعود جميع الكتل السياسية في البلاد، المرفوضة من قبل المتظاهرين، إلى تغيير تكتيكاتها وإعادة ترتيب أوراقها بعد أن أعادها اعتذار علاوي إلى المربع الأول.
 
هذا، ولا يُعرف إلى اليوم حول ما إذا كان زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، سيخرج إلى التظاهر احتجاجا على "عدم تمرير كابينة علاوي"، كما سبق وهدد في وقت سابق.
 
لكن أمام مختلف الاحتمالات والمفاجآت، يظل التساؤل حول ماذا تخبئ الأيام المقبلة للساحة السياسية العراقية بعد اعتذار علاوي؟ وهل فشله يعد انتصارا للمتظاهرين الذين أكدوا منذ البداية انهم رافضون له ولمخرجات مباحثاته؟
 
وفي ذلك، يرى مراقبون ان "اعتذار" علاوي على تشكيل الحكومة، هو "فشل" لمقتدى الصدر الممثل في تيار "سائرون" وهادي العامري الممثل في تحالف "الفتح"، في دفع علاوي رئيسا للوزراء، وهما التكتلين الأكبر في البرلمان العراقي، وأبرز وجوه النفوذ الإيراني.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية