العراق.. قتيل وعشرات الإصابات باحتجاجات بغداد
بعدما توافد آلاف المتظاهرين إلى وسط العاصمة العراقية بغداد، الأحد، استعداداً لمليونية الأول من مارس التي دعت إليها سابقاً تنسيقيات التظاهر، من أجل التأكيد على التمسك بمطالب الحراك، ورفض حكومة رئيس الوزراء المكلف، محمد علاوي، أفاد مصدر بالشرطة بأن قوات الأمن قتلت شخصا وأصابت 24 آخرين خلال الاحتجاجات.
وكشف المصدر لوسائل إعلام محلية عراقية، أن هذا الشخص لقي حتفه برصاصة خرطوش أطلقت من بندقية صيد كما نجمت بعض الإصابات عن خرطوش وغاز مسيل للدموع.
وأتى المشاركون من مختلف محافظات الجنوب والوسط باتجاه العاصمة، مع دخول متظاهري الكوت إلى ساحة التحرير.
كما تواصل تدفق قوافل من ميسان إلى بغداد، ناقلة المتظاهرين الذين هتفوا ضد علاوي والأحزاب.
كذلك، توافد متظاهرون من الناصرية مركز محافظة ذي قار.
ولعل الجديد في تلك التظاهرت، هو امتدادها إلى منطقة الكرخ، الجانب الغربي من بغداد، والذي خرجت فيه مسيرات في الأيام الأولى فقط.
وشهدت منطقة الكرخ انتشاراً أمنياً مكثفاً، استعداداً للتظاهرات.
فيما أغلقت عمليات بغداد جسري المعلق والسنك المؤديين للمنطقة الخضراء وسط العاصمة، تحسباً لاقتراب المتظاهرين من تلك المنطقة التي تضم العديد من مؤسسات الدولة والسفارات الأجنبية.
من جهة أخرى، دعت وزارة الصحة العراقية، الأحد، الشعب العراقي، إلى تطبيق إجراءات الحماية لمنع انتشار فيروس كورونا، محذرة من التجمع. وقالت في بيان، "نوجه نداء إلى الشعب العراقي بضرورة الالتزام بالتوصيات الصادرة بمنع التجمّع والتجمهر لأي سبب كان ومنها المناسبات الدينية والتجمعات والتظاهرات ومناسبات الأفراح والأحزان وغيرها، حمايةً للجميع من خطر تفشي مرض فيروس كورونا المستجدّ خصوصاً بعد تسجيل عدد من الحالات في بغداد والمحافظات والعمل مستمر لمتابعة الملامسين والتأكد من خلوهم من العدوى".
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه الوزارة اكتشاف 6 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس إلى 19 حالة.
وأضافت الوزارة أن اثنين من المصابين الستة في بغداد، والأربعة الآخرين في السليمانية، وجميعهم عادوا من إيران في الآونة الأخيرة.
كما تقرر، الأحد، تعطيل الدوام الرسمي بمحافظة ميسان العراقية لمدة 5 أيام بسبب فيروس كورونا.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن محافظة الأنبار ستعطل الدوام لمدة 4 أيام في عدد من الدوائر بسبب كورونا.
يشار إلى أن أول حالة إصابة في العراق في الفيروس كانت لطالب إيراني أُعيد بعد ذلك إلى بلده. والمصابون الباقون عراقيون كانوا قد زاروا إيران.
المصدر: العربية