سخر ناطق المقاومة الوطنية عضو قيادة القوات المشتركة بالساحل الغربي العميد صادق دويد من الأكاذيب التي تروج لها الميليشيات الحوثية عن تدمير لمنظومات صواريخ تابعة للدفاع الجوي في الجيش اليمني إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واستعانتها بمشاهد لعملية إتلاف "رسمية" لمجموعة من صواريخ الكتف والألغام المضادة للأفراد والعربات.
 
وقال العميد صادق دويد إن هذه الاكاذيب محاولة حوثية بائسة لصرف الأنظار عن فشل مزاعمها وادعاءاتها تصنيع وإطلاق أربع منظومات للدفاع الجوي، وسعيها للبحث عن ذرائع لتبرير فشلها والتغطية على عجزها السياسي والعسكري. 
 
وأوضح ان ما تم تدميره في تلك المشاهد ليست منظومات دفاع جوي ولا تندرج ضمن تسليح الجيوش النظامية الحديثة ولا تمثل تهديدا للطائرات الحربية التي تحلق على ارتفاعات تزيد عن ٣٠ ألف قدم، وأنها عبارة عن صواريخ تحمل على الكتف قد تستخدمها الجماعات الارهابية بدرجة اساسية لتنفيذ عمليات محدودة لتهديد حركة الطيران المدني والمصالح الدولية.
 
واضاف: أن الحكومة ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية نفذت خلال الأعوام 2004 - 2007م حملات جمع وإتلاف للأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمفرقعات من أيدي المواطنين والقبائل وأسواق السلاح بينها صواريخ سام المحمولة على الكتف، بعد محاولة استهداف طائرة مدنية لدى هبوطها في مطار صنعاء الدولي عام ٢٠٠٤م، واستهداف طائرة هليكوبتر تجارية تابعة لشركة كنديان النفطية.
 
وأشار العميد دويد إلى أن هذه الحملات كانت جزءاً من أنشطة الحكومة اليمنية للحد من ظاهرة حيازة وتجارة السلاح والتهديدات الإرهابية ومواجهة انتشار الأسلحة في أيدي الجماعات الارهابية، وتفادي وقوعها في أيديها واستخدامها لتنفيذ عمليات ضد الطائرات المدنية والتجارية أثناء تحليقها على ارتفاعات منخفضة وفي مدى لا يزيد عن اربعة كيلو.
 
وتابع العميد دويد: هذه الحملات نفذت بقرار حكومي واتفاقات موقعة ومعلنة في إطار التعاون الدولي والشراكة في الحرب على الإرهاب، وتم توثيقها بحضور رسمي وتداولها -في حينه- عبر وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والأهلية وتنظيم أكثر من زيارة لوفود صحفية من مختلف وسائل الإعلام لمواقع تجميع وإتلاف هذه الأسلحة باعتباره -إنجازا أمنيا- تم بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة وبإشراف خبراء دوليين. 
 
وأكد أن الشعب اليمني الذي لن تنطلي عليه مثل هذه الخزعبلات بات يعي جيدا من الذي تآمر على الدولة والقوات المسلحة وهاجم المعسكرات ونهب عتاد الجيش منذ الحروب الست في صعدة وحتى اجتياح العاصمة صنعاء، وما سبقها من استهداف ممنهج للطائرات الحربية وإسقاطها فوق منازل المواطنين وتفجيرها في مرابضها، ومن الذي اغتال خيرة ضباط وأفراد القوات المسلحة والقوات الجوية والدفاع الجوي، وما زال يواصل مسيرة استهدافهم حتى اليوم، ومن الذي حول بمساعدة خبراء من حزب الله وإيران صواريخ الدفاع الجوي التي نهبها من مخازن الجيش في العام ٢٠١٤م إلى صواريخ أرض أرض لاستهداف التجمعات السكانية والأعيان المدنية.
 
ونوه ناطق المقاومة الوطنية إلى أن هذه المقاطع المجتزأة التي تمثل جزءاً من أرشيف الدولة اليمنية لم تسلم من عبث وتلاعب الميليشيات الحوثية واستخدامها لتضليل الرأي العام والإساءة للقيادات اليمنية الوطنية بأساليب رخيصة عرفها المواطن البسيط، ولن تؤثر على قناعاته بأن من أوصل اليمن الى هذا الوضع المأساوي هي ميليشيات الحوثي الإرهابية التي باعت نفسها وسلمت البلد لإيران لتستخدمه في صراعاتها مع الأشقاء والأصدقاء ولتحقق مصالحها التوسعية على حساب اليمن واليمنيين.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية