ندوة حقوقية بسويسرا تطالب بالضغط على الحوثي لإيقاف انتهاكات مليشياته لليمنيات
طالبت ندوة حقوقية عُقدت بمدينة جنيف السويسرية، المجتمع الدولي بالضغط على المليشيا الحوثية، الموالية لإيران، لإيقاف العنف ضد النساء اليمنيات.
الندوة التي نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "تحالف رصد" بالتعاون مع المنظمات المتحالفة من أجل السلام، الخميس، حول انتهاكات الحوثي لحقوق النساء في اليمن، طرحت فيها ثلاث أوراق تعرضت لجوانب من عنف المليشيا ضد النساء عبر أذرعها الأمنية والاستخباراتية، خصوصا مجاميع "الزينبيات" النسائية التابعة للمليشيا.
في ورقتها تطرقت الناشطة نورا الجروي إلى قضية السجون النسائية لدى الحوثي وما طال المعتقلات من اغتصاب وتعذيب وحشي.
ولفتت إلى أن مصير الكثير من النساء، لازال مجهولا معتبرة ظهور قضية مثل قضية النساء في سجون الحوثيين جريمة تضاف إلى جرائم الحرب التي يرتكبها الحوثيون بحق اليمنيين.
وأشارت إلى تنوع السجون ما بين سجون رسمية مثل البحث الجنائي بصنعاء والسجن المركزي بصنعاء وذمار والأمن السياسي وأقسام الشرطة وهناك سجون سرية تابعة لقيادات معروفة في ميليشيا الحوثي تعاني فيها النساء ظروفاً سيئة ومأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن، ودخلت بعض الضحايا في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج والمتعمد لإذلال وامتهان الضحايا من النساء وتدمير نفسياتهن.
وتطرقت رئيسة المبادرة العربية للتثقيف وعضو تحالف رصد، وسام باسندوة إلى مشاركة شبكة "الزينبيات" في قمع النساء اللواتي يعارضن الحوثيين بوسائل مختلفة، منها العنف الجنسي، مستعرضة جملة من الانتهاكات الأخرى كالتجسس والإيقاع بالخصوم، ورصد الآراء وملاحقة الناشطات في الجلسات الخاصة وأماكن العمل.
وقالت إن عدد النساء المختطفات والمختفيات والمعذبات الذين استطاع تحالف رصد الوصول إليهن بلغ (303) امرأة في مختلف المحافظات اليمنية، خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى مايو 2019.
وحثت باسندوة المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان ولجان التحقيق والتقصي بالضغط على الميليشيا الحوثية للوصول إلى أماكن احتجاز النساء والاطلاع على ظروف اعتقالهن وإبلاغ ذويهن والتدخل الفوري لوقف هذه الممارسات المهينة والعنيفة بحق النساء، والحفاظ على سلامة النساء الخارجات من سجون الحوثي وتقديم الدعم العلاجي المادي والمعنوي لهن خاصة في ظل ما تعرضن له من ألم نفسي وجسدي.
ودعا الباحث الأكاديمي فارس البيل إلى إنقاذ المرأة من إرهاب الفكر الحوثي بحقها، والمحافظة على المكتسبات التي حققتها قبل استيلاء المليشيا على السلطة في صنعاء.
كما طالب بإيقاف سلوك الاعتداء السافر بحقها، اعتقالا وتعذيبا وتخويفا "في مشهد لم يعرفه تاريخ اليمن ولا موروثه أو عاداته".
عُقدت الندوة على هامش الدورة 43 لجلسات مجلس حقوق الإنسان في جنيف.