العراقيون يتحدون كورونا القادم من إيران ويتظاهرون ضد حكومة علاوي وقتلى وجرحى بتجدد الاشتباكات في بغداد
لم تمنع الأمطار والمخاوف من انتشار فيروس كورونا، خروج المتظاهرين للتأكيد على مطالبهم الشعبية ورفضهم منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، وضرورة رحيل الطبقة السياسية.
ووقعت مواجهات بين المتظاهرين والسلطات العراقية معززه بمليشيات التابعة لإيران مما أسفرت عن مقتل 3 شبان و أصيب آخرون وسط العاصمة بغداد.
وقالت المصادر الطبية إن ثلاثة متظاهرين على الأقل قتلوا فيما أصيب العشرات في المواجهات المستمرة مع قوات الأمن العراقية في محيط ساحة التحرير وسط بغداد.
وأفاد وسائل الإعلام أن قوات الأمن العراقية أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وتتقدم باتجاه ساحة التحرير وسط بغداد.
في سياق آخر، دعت وزارة الصحة المواطنين إلى تجنب التجمعات العامة خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث اكتشفت إصابات لحالات عائدة من إيران.
ويطالب المتظاهرون بانسحاب علاوي من تشكيل الحكومة إذا كان جادا بنهج الإصلاح الذي يدعيه، رافضين تشكيله للحكومة ومنددين بالجهات الداعمة التي كانت وراء ترشحيه لتشكيل الحكومة.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف علاوي، وهو وزير سابق للاتصالات، في الأول من فبراير بتشكيل الحكومة، بعد أشهر من الخلافات بين أعضاء مجلس النواب الذين ينتمون لأحزاب متنافسة، لكن المتظاهرين رفضوه على الفور باعتباره تابعا للنخبة السياسية.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر احتجاجات غير مسبوقة قتل خلالها حوالي 550 شخصا وأصيب 30 ألف أخرين، معظمهم من المتظاهرين.
وقتل متظاهر مساء الأحد برصاص قوات الأمن في ساحة التحرير الرمزية وسط بغداد.
وأصيب مؤخرا أحد مصوري وكالة فرانس برس برصاص بنادق صيد انطلقت من مواقع تواجد قوات الشرطة، فيما تقول السلطات تقول إن مسلحين مجهولي الهوية يطلقون النار على المتظاهرين وقوات الأمن على حد سواء.
من جانبها، نددت الأمم المتحدة باستخدام هذه الأسلحة غير القانونية.
ودفعت الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها بغداد ومدن الجنوب، التي تطالب بإصلاحات سياسية شاملة وتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 17 عاما، إلى استقالة عادل عبد المهدي في ديسمبر.