محافظات يمنية في زمن داعش الإيرانية.. الحوثيون يعتدون على شباب وشابات في "الفلنتاين"
قامت مليشيا الحوثي، اليومين الماضيين، بممارسة انتهاكات بحق شباب من الجنسين، في مناطق سيطرتها، على خلفية ملابس بألوان حمراء بعضهم ارتداها بمصادفة وافقت ما يعرف بعيد الحب (الفلنتاين)، متهمة إياهم باتباع اليهود والنصارى، كما منعت أصحاب محال تجارية من عرض دمى وورود وهدايا ذات ألوان حمراء.
وشملت انتهاكات المليشيا الموالية لإيران الاعتقال لساعات في أقسام الشرطة، والضرب، والشتم للإناث، في نسخة إيرانية لممارسات شبيهة بسلوكيات سابقة لتنظيم داعش في العراق وسوريا.
وتداولت وسائل إعلام ومنصات تواصل اجتماعي حالات اعتداء على رجال ونساء في صنعاء وإب.
وقال شاهد عيان لـموقع إخباري إن عناصر من المليشيا قاموا بضرب عدد من الشبان بأعقاب البنادق وكان أحدهم يرتدي قميصا باللون الأحمر في حي حدة بصنعاء، وتم نقلهم إلى أحد السجون التي تديرها المليشيا رغم نفي الشباب معرفتهم بعيد الحب، وأن صديقهم صادف ارتداءه قميصًا أحمر.
وأضاف، أن مسلحي الحوثي، تعرضوا بالسب والشتم لعشرات الفتيات في ذات الحي لارتدائهن أحذية أو شنطا نسائية باللون الأحمر، بعد اتهامهن باتباع "اليهود والنصارى".
وقال مالك محل لبيع الهدايا في شارع الزبيري أن عناصر من"جهاز الأمن الوقائي" حذرت أصحاب محال بيع الهدايا والورود من عرض أي هدايا أو كروت أو ورود حمراء اللون على واجهة المحال، باعتبار هذا العيد "بدعة" تجب محاربته ومنعه بأي ثمن.
وأشار إلى أن الهدايا والورود الحمراء تباع منذ أكثر من يومين بشكل سري وحذر للعشرات من الزبائن وفي مقدمتهم الفتيات.
وقال الصحفي اليمني "محمد الغابري" في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر":" مسلحون حوثيون يعتدون بالضرب المبرح على ابن مدير المركز اليمني للحقوق المدنية نور الدين العزعزي وزملائه ويمزقون قميصه ويكسرون ساعته ويودعونه السجن كمجرم، بسبب لبسه قميص أحمر في عيد الحب".
وفي مدينة إب، وسط اليمن، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حلق مسلحون رؤوس 5 شباب على الأقل، لارتدائهم ملابس أو أحذية حمراء أمام المارة، بالتزامن مع حملة مداهمة لمحال بيع الهدايا والورود، ومصادرة كميات كبيرة من الهدايا ذات اللون الأحمر.
هذه الممارسات الحوثية ليست جديدة، فخلال أشهر سابقة أصدرت تعميمات على محال الحلاقة في بعض المحافظات تحظر قصات الشعر التي اعتبرتها مخالفة للتقاليد الإسلامية، وفي وقت آخر اقتحمت محال بيع بالطوهات نساء وصادرت أحزمتها وأحرقتها في الشوارع كأحد إنجازاتها، وذهبت إلى حد حلق رؤوس نساء عرائس أثناء سفرهن إلى أزواجهن في مناطق جنوبية.