يقايض عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية في الساحل الغربي أسلحتهم لسكان محليين في محافظة الحديدة، مقابل إخراجهم سالمين منها بعد أن اشتد الخناق عليهم وسط تقدم مستمر للقوات المشتركة نحو مدينة الحديدة.

 

وقال سكان محليون لمراسل " وكالة 2 ديسمبر" إن العشرات من عناصر المليشيات في الجراحي وزبيد والحسينية عرضوا أسلحتهم على سكان محليين يعملون في وسائل نقل (سائقي باصات) مقابل إخراجهم من الحديدة.

 

المصادر أشارت إلى أن هذه العروض التي يقدمها عناصر المليشيات الإرهابية بعد انهيارهم في القتال زادت بشكل كبير منذ يومين، حيث يصر عناصر المليشيات على مغادرة المدينة بعد تيقنهم بأن القوات المشتركة عازمة على دخول الحديدة.

 

وتحدث أحد سائقي مركبات النقل (سائق باص) للوكالة، عن العروض التي يقدمها عناصر المليشيات. مشيراً إلى أنها تمثل مصدراً كبيراً للدخل لسائقي المركبات من زملائه الذين ينقلون عناصر حوثية إلى خارج الحديدة، وذلك بعد أن فقد سكان الحديدة مصادر الدخل الأخرى وعلى رأسها صيد الأسماك بسبب المليشيات الإرهابية.

 

ولفت المصدر إلى أن أغلب العناصر الحوثية التي ترغب بالخروج من الحديدة هي عناصر استقدمتها المليشيات الكهنوتية من محافظات بعيدة مثل عمران وصعدة لكيلا يستطيعوا الهرب من المحافظة.

 

وأفادت مصادر أخرى لـ "الوكالة"، أن قيادات من مليشيات الحوثي عرضت عقاراتها للبيع، كما تقوم بإخراج عائلاتها من الحديدة والفرار صوب محافظات لا تزال تحت سيطرة المليشيات.

 

يأتي ذلك وسط احتدام المعارك التي تخوضها القوات المشتركة بدعم وإسناد مباشرين من قبل القوات المسلحة الإماراتية المشاركة ضمن التحالف العربي في البلاد، وقد وصلت القوات إلى مناطق واقعة بمحيط مطار الحديدة مع استمرار القتال للتقدم نحو عمق المدينة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية