بقدر ما يعتز الإماراتيون فخرًا لدورهم العروبي في اليمن، يفخر اليمنيون أيضًا بهذا الدور الأخوي الذي حضر في اللحظة الحاسمة التي كان اليمن فيها أحوج لمن يسنده في حربه ضد قوى الكهنوت وجماعات التطرف والإرهاب، فإذا بالإمارات وأخيار العرب من الأشقاء في السعودية والسودان ودول التحالف العربي يلبون نداء الواجب لمهمة فرضت واقعًا مغايرا مفاده أن اليمن عربيًا، وبُعدًا لأحلام فارس وأوهام طهران.

 

وعلى الرغم من إدراك الأشقاء في الإمارات أن الحرب ضد جماعات الكهنوت والإرهاب قد تكلف ارواحًا ودماء، إلا أنهم كانوا يجهزون قوافل من خيرة رجالهم للذود عن حياض اليمن العربي، فقدموا طوابير من الشهداء في سبيل حرية اليمنيين الذين يواجهون أسوأ جماعة عرفها اليمن (جماعة الحوثي).

 

 لقد أنجزت الإمارات دورًا عروبيا لا يُنسى، وساعدت بمنتهى البذل في الحفاظ على أمن اليمن وردع الأطماع الإيرانية، من خلال الحضور المباشر في الحرب ضد الحوثيين ومساعدة القوات الوطنية التي تواجه اليوم الحوثيين، والتعاون في تثبيت الأمن والاستقرار، عوضا عن الدور الإنساني الذي يتصدر قائمة المانحين على مستوى العالم.

 

لم يقصر الإماراتيون دورهم على محاربة الحوثيين فقط؛ بل كانوا من أوائل من استشعر خطر الإرهاب بعد تحرير مناطق عدة جنوب البلاد، فقادوا ودعموا كل المعارك التي أنهزم فيها فلول التطرف والإرهاب من جماعتي داعش والقاعدة، في عدن وأبين وشبوة وحضرموت على وجه التحديد.

 

التفوق الذي أحرزته دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى العسكري ظهر في عدن التي نزلت فيها القوات الإماراتية عندما كان الكهنوت يسيطر على المدينة، وهنالك التحم الجنود الإماراتيون ضد الحوثيين واستطاعوا تحرير عدن في ظرف قياسي مقدمين عددا من الشهداء والجرحى.

 

في مقابل النجاح العسكري الذي أفضى إلى تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في الجبهات التي شارك فيها الإماراتيون؛ بدى الدور الإنساني الإماراتي على صدارة أوائل الداعمين إنسانيا لليمن، وإلى اغلب المنازل في المناطق المحررة وصلت المساعدات الإماراتية التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي منذ العام 2015م.

 

موقف الإمارات ذاك،  لا زال وسيظل محفورًا على وجدان اليمنيين الذين اتسموا بالوفاء لكلٍ خيرٍ وموقفٍ ساعدهم في أحلك الظروف، كما أنه سيبقى برهانًا يُعزز أواصر الأخوة بين الشعبين اليمني والاماراتي، وصفحة مجدولة في كتب التاريخ تحكي عن عربٍ جسدوا العروبة بما تعنيه الكلمة من معنى.

 

يشهد العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية، وهو القائد الذي ما قال إلا وصدق، عن وقوف " الإمارات جيشا وشعبا وقيادة إلى جانب اليمنيين كما فعل كل أشقاء العروبة والدين". كما غرد بالأمس على تويتر مخاطبا سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات.

 

ويضيف قائد المقاومة الوطنية "لن ينسى التاريخ عروبة الموقف الإماراتي وكل الأشقاء ولن ينسى التراب اليمني دم الإخوة".

 

يعد الشيخ محمد بن زايد من جهته بمساندة اليمن والبقاء الى جانب السعودية لترسيخ الأمن في المنطقة. يقول محمد بن زايد على تويتر "‏تحية اعتزاز وفخر..نوجهها لجنودنا وأبناء وطننا ونحن نحتفي غدا بمشاركتهم في المهمة الوطنية والإنسانية ضمن التحالف العربي باليمن..

 

وأضاف الشيخ محمد بن زايد " كما عهدناهم عبر تضحياتهم وشجاعتهم يزرعون الخير وينشرون الأمل..يد تحمي وأخرى تبني، وبإذن الله باقون سندا وعونا للشقيق في صيانة أمن منطقتنا واستقرارها".

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية