شهود عيان من داخل مدينة الحديدة: استعدادات حوثية لتفجير الحرب
قال مواطنون يقطنون مدينة الحديدة، كبرى مدن الساحل الغربي اليمني، إن ميليشيا الحوثي نقلت كميات كبيرة من الرمال ( النيس) ووزعتها بشكل أكوام متفرقة على الشوارع الرئيسية والفرعية وفي الحارات بالمدينة، ما تسبب بإعاقة الحركة والتنقل للمواطنين.
وأضاف أحد المواطنين في حديث لـ "وكالة 2 ديسمبر" أن ميليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية نقلت كميات من النيس، عبر ناقلات صغيرة، ووزعتها بشكل أكوام، في الشوارع، واتخذتها متارس، مؤكداً أن تصرفات ميليشيا الحوثي استعداداً للحرب.
وتابع أن الميليشيا حظرت على المواطنين الخروج بعد الساعة العاشرة ليلاً، كما منعت أصحاب الدراجات النارية من العمل بعد العصر إلى الصباح، وحددت أوقات العمل لأصحاب الدراجات النارية من الصباح وحتى الخامسة عصراً.
ويؤكد مراقبون لـ" وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكيل ايران في اليمن، استغلت اتفاق ستكهولم لعام 2018، -المتعثر- في إعادة ترتيب صفوفها وإدخال أسلحة جديدة بتقنيات إيرانية، وظلت تراوغ خلال عام كامل، وهي لا ترغب ولا تريد السلام.
وأضافوا أن الأمم المتحدة تصارع للمحافظة على الاتفاق الذي تضمن جوهره، خروج الميليشيا من مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة، لكن ميليشيا الحوثي ماطلت وراوغت وأعاقت أي جهد للسلام، وتستثمر معاناة الملايين الواقعين تحت سيطرتها.
ويُجمع اليمنيون على أن اتفاق ستوكهولم عرقل انطلاق معركة حاسمة كان من شأنها تحرير المدينة وموانئها، وإضعاف الحوثيين والسماح بالتوصل إلى تسوية سياسية وطنية بشروط منصفة.
