هاجم رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وقال في مقابلة صحفية "أنا شخصيا رأيت كيف أن رجلا واحدا يستنفذ حزبا، وبذلت جهدا كبيرا لمنعه".
 
واسم داود أوغلو بات في عناوين الأخبار التركية، بعد أن استولت الحكومة على مؤسسة مرتبطة به.
 
وبحسب مؤسسة العلوم والفنون التي أسسها داود أوغلو، فإن الحكومة التركية كلفت ثلاثة أشخاص بتولي إدارتها.
 
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من استيلاء الحكومة التركية على جامعة "إسطنبول شهير" وهي ملكية خاصة، بذريعة فشلها في سداد القروض إلى بنك هالك.
 
وقال بيان مؤسسة العلوم والفنون إن "هذا الموقف تعسفي، وخطوة قد تلحق أضرارا كبيرة بتقاليد المؤسسة التي تعود إلى مئات السنين".
 
وكان داود أوغلو قد استقال من حزب العدالة والتنمية في سبتمبر الماضي، وأنشأ منذ ذلك الحين حزبه السياسي "المستقبل".
 
وأثار إعلان استيلاء الحكومة على مؤسسة العلوم والفنون، موجة من الإدانات.
وفي ردود الفعل على الحادثة.
 
وقال سيبيل إراسلان وهو كاتب محافظ تربطه صلات وثيقة بعائلة إردوغان، إن مؤسسة العلوم والفنون كانت مظلة فكرية خلال منتصف التسعينيات.
 
واعتبر كثيرون خصوصا المعارضين الأتراك أن هذا القرار يهدف للضغط على داود أوغلو بشأن حزبه المعارض.
 
وكان إردوغان قد اتهم رئيس الوزراء الأسبق، بأنه منح أراض بصورة غير قانونية لهذه المؤسسات.
 
ومن محاولة الانقلاب في 2016، عزز إردوغان قبضته على مرافق الدولة، ودعم سلطاته بتغييرات دستورية جعلته الرجل القوي بصلاحيات مفتوحة في تركيا، وهو ما أثار المعارضة التي دخلت في مواجهة سياسية معه، كما استقالت شخصيات مهمة من عضوية حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه إردوغان وذلك احتجاجا على استحواذه على القرارات داخل الحزب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية