إدانات دولية وعربية واسعة لهجوم الحوثيين الإرهابي على مأرب
أدانت كل من جامعة الدول العربية، والبرلمان العربي، والاتحاد الأوربي، اليوم الاثنين، الهجوم الدموي الذي نفذته مليشيا الإرهاب الحوثية بشكل عدواني وسافر على تجمع لجنود من القوات الحكومية أثناء تأديتهم الصلاة في مسجد بالمحافظة.
وفي بيان صادر عن الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط وصف الأخير الهجوم الحوثي الذي أسفر عن استشهاد أكثر من مئة جندي بانه "قد يكون الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب اليمنية".
وأشار إلى أن هذا الصرف العدواني "يشير مجددا الى محاولة أطراف خارجية تسخين الجبهة اليمنية لصرف الأنظار عما تواجهه من مشكلات وتحديات داخلية".
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الاعتداء "يأتي في توقيت دقيق وان هدفه تقويض حالة الهدوء النسبي التي سادت خلال الفترة الماضية على الساحة اليمنية ومن ثم تعطيل أي تحركات جدية نحو الحل السلمي".
وأعرب أبو الغيط عن خالص تعازيه للشعب اليمني وضحايا الهجوم. مؤكدا أن ذلك "التصعيد لا يخدم سوى أجندات قوي اقليمية تسعى لاستخدام الحوثيين كمخلب قط".
في السياق ادان الاتحاد الأوربي جريمة المليشيا، وأكد بيان لخدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل، أن الاعتداء الحوثي يقوض العملية التي تقودها الأمم المتحدة في البلاد، ويجب على جميع الأطراف التحلي بضبط النفس والمشاركة البناءة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإنهاء النزاع.
ولفت البيان إلى أنه " لدى اليمن فرصة لتحقيق السلام الذي يجب ألا يضيع، وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم الأمم المتحدة في تحقيق ذلك بكل الأدوات المتاحة له".
وعلى الصعيد ذاته شدد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي على أن الهجوم الكهنوتي " يُعد جريمةً بشعةً تُنافي كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، بسفك الدماء المعصومة، وانتهاك حرمة بيوت الله، وترويع المصلين الآمنين".
وأدان السلمي هذا الاعتداء. مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي "باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لمحاسبة ميليشيا الحوثي الانقلابية على هذه الجريمة اللاإنسانية النكراء التي كشفت الوجه الإجرامي لها".
السلمي أكد على دعم البرلمان العربي لليمن، ضد كل الممارسات التي تقوم بها مليشيا الإرهاب الحوثية، باعثًا احر التعازي اليمنيين وأهالي الضحايا.