أكدت مصادر أكاديمية أن مليشيا الحوثي الكهنوتية قامت باعتماد مقررات دراسية في جامعة صنعاء كبرى الجامعات اليمنية تحمل بعداً سياسياً وطائفياً متعارضاً مع الهوية الوطنية.
 
وحصلت "وكالة 2 ديسمبر الإخبارية" على صور من صفحات كتيب جديد بعنوان مادة "الثقافة الوطنية" صادر عن وحدة المتطلبات الجامعية بدأت المليشيات الحوثية بتدريسه لجميع طلاب جامعة صنعاء في كل كلياتها وتخصصاتها في محاولة جديدة لتغيير المناهج وتضليل الطلاب وغرس أفكارها وتوجهاتها المزيفة للتاريخ خدمة لمشروعها الظلامي الإمامي الكهنوتي بامتداداته الإيرانية.
 
وفي مجمل ما تضمنه الكتيب محاوله طمس الثورة اليمنية الأم السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة التي قضت على النظام الرجعي الإمامي الكهنوتي آنذاك من خلال استحضار معلومات مشوهة عن العهد الجمهوري وإنجازاته بمراحله المختلفة، واعتبار ما مضى من عهود النظام الجمهوري بأنه لم يكن إلا عهود عمالة للسعودية وأمريكا -حسب زعمهم، وخدمة لما أسماها القوى التكفيرية، وهي الشماعة التي تعلقها مليشيا الحوثي لتنفيذ أجنداتها المرسومة من طهران.
 
كما تسوق المليشيا الحوثية من الكذب حول مبررات حروبها وسفكها لدماء اليمنيين وتدمير البلاد ونهب مقدراته والسطو على مؤسساته من خلال استحضار شماعة المضلومية في قالبها المذهبي وبأبعاد الأحقية الإلهية لها في حكم البلاد.
 
وبحسب الكتيب فإن النظام الجمهوري لم يكن إلا نظاما عميلا لأمريكا والسعودية مكرسة في مضامين الكتيب حقدا دفينا تحمله ضد ثورة 26 سبتمبر المجيدة وكل تضحيات اليمنيين وتاريخهم النضالي لأكثر من 60 عاما .
 
وعلى نحو فج من تضليل فكري لعملاء إيران الحوثيين؛ احتوى الكتيب على أهداف لما تقول أنها ثورتهم وفي مجملها تزوير لأهداف ثورة اليمنيين الأم الـ26 من سبتمبر. معتبرين ما قاموا به من انقلاب هو الثورة الحقيقية ضد كل العمالة لأمريكا ووقف الوصاية السعودية، حسب ادعائهم.
 
وكانت نشرت مليشيا الحوثي في وقت سابق بجامعة صنعاء مقررات دراسية لمادتي الثقافة الإسلامية قامت بتعديلها، ومادة جديدة تعيد تعريف الصراع العربي الإسرائيلي بناء على الثقافة الإيرانية.
 
وبناء على المادتين اللتين نشرتا فإن مضمون المقررات مستنبط من ملازم الصريع حسين الحوثي، بل إنها تعد ترجمة لها وفي سياق توجهاتها المنحرفة.
 
الجدير بالذكر أن ميليشيات الحوثي أقدمت قبل يومين، على توقيف وفصل أكثر من 100 عضو هيئة تدريس من الأكاديميين وموظفي جامعة صنعاء، وتسعى إلى استبدالهم بعناصر ينتمون إليها غير مؤهلين علمياً، ضمن مخططها لتدمير التعليم في اليمن.
 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية