الحوثي يندب قائده ويواصل الارتهان لإيران.. اليمنيون يتخوفون من توريط بلادهم في حرب جديدة ليست حربهم
خرج زعيم مليشيا الحوثي ببيان نعى فيه الصريع قاسم سليماني مهندس عمليات ومشاريع إيران الإرهابية والتخريبية في الوطن العربي وقارة إفريقيا والذي قتل بغارة أمريكية في العراق.
بيان زعيم العصابة وتصريحات أتباعه النائحة أكدت أن مليشيا الحوثي ليست سوى فصيل تابع للجيش الإيراني وعصابة همجية تتلقى أوامرها من قائد الحرس الثوري الإيراني ومن الصريع قاسم سليماني.
وحتى في بيانة لم يغفل زعيم العصابة الحوثية التسلسل التنظيمي والتراتب القيادي حيث تعامل مع سليماني على أنه قائده ومع من قتل إلى جوار سليماني من قيادات الحشد الشعبي باعتبارهم مجاهدين وليسوا قادة.
ووصف بيان عبد الملك الحوثي، سليماني بالمجاهد الكبير القائد الحاج قاسم سليماني بينما ذكر أبو مهدي المهندس بقوله الحاج المجاهد أبو مهدي المهندس وهذا الاعتبار للتراتب القيادي إقرار من عبد الملك الحوثي بأنه مجرد جندي صغير يعمل تحت إمرة سليماني.
واعتبر فأر الكهف عبد الملك الحوثي، سليماني فارسا من حاملي الراية وقائداً فاتحاً وكأن سليماني كان يقاتل في القدس كما تسوق طهران لأذرعها وتربي أذنابها في المنطقة.
النحيب الحوثي على الصريع سليماني أبان حجم الخسارة التي تلقتها أذرع طهران في المنطقة وكيف ندبت هذه الفصائل الإرهابية قائدها الذي يشرع لها جرائمها في المنطقة ويوفر لها الدعم اللوجستي منذ قرابة عقدين ويزيد من الزمان.
حولت عصابة الحوثي الإرهابية اليمن إلى قاعدة إيرانية متقدمة لاستهداف المنطقة وتنفيذ مخططات طهران التخريبية والتوسعية وفي سبيل ذلك دمرت المليشيا مقدرات اليمن التي بنيت طيلة أكثر من نصف قرن منذ ما بعد ثورة 26 سبتمبر.
لا تأبه المليشيا لفداحة الخسائر التي يدفعها الشعب اليمني جراء هذه المغامرة الانقلابية والحرب المسعورة التي تشنها على الشعب وسبل الحياة الكريمة له، بل إن المليشيا ومن خلال ردة فعلها على مصرع سليماني تؤكد مضيها في درب الارتهان لإيران وبيع اليمن لماكنة التخريب الفارسية التي تعبث بالمنطقة منذ بداية الثمانينات.
مواقف قيادات المليشيا وزعيمها أكدت كذلك أن اليمنيين هم بند غير موجود في حسابات المليشيا وأن اليمن ليست سوى جغرافيا تنطلق منها المليشيا لتنفيذ المشاريع الطائفية والتوسعية لملالي طهران.
ستواصل المليشيا الحوثية مهمتها في العمل كقاتل مرتزق ومخرب وذراع تخريبية لصالح خامنئي وقيادات الحرس الثوري الإيراني ولن تتوقف عن هذه المهمة القذرة مالم يتم اجتثاث قوتها وإنهاء وجودها العسكري في مناطق شمال اليمن.
ويتخوف اليمنيون من تبرع الحوثيين مجددا لتغطية الضربات التخريبية الإيرانية في المنطقة، خصوصا مع توقعات سياسيين ومهتمين بالشأن الإيراني، أن طهران لن ترد مباشرة على مصرع سليماني وإنما عبر أذرعها العميلة في المنطقة، وهذا ما ألمح إليه بيان مجلس الأمن القومي الإيراني، وقائد فيلق القدس المعين خلفا لسليماني، إسماعيل قا آني، عن الرد على مستوى المنطقة بالكامل، وللحوثيين سابقة في ذلك كما تبين من ضربات إيرانية لشركة أرامكو النفطية.
وتزداد مخاوف اليمنيين نتيجة تصريحات قيادات عسكرية في البحرية الإيرانية، عن جاهزيتها للرد، بعد اهتمام طويل بالتسليح الإيراني للحوثيين بتقنيات وصواريخ بحرية وقوارب موجهة لا يستبعد استخدامها في البحر الأحمر.