أكملت الهدنة الأممية في الحديدة عامها الأول ولم تتوقف خروقات الحوثيين لها، تصعيد عسكري واسع للمليشيا الحوثية الموالية لإيران، قصف بالقذائف المدفعية والصاروخية واستهداف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وهجمات هنا وهناك على مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة.

 

خلال تلك الهجمات تلقت المليشيا ضربات موجعة وخسائر فادحة في العتاد والأرواح على يد أبطال القوات المشتركة الذين تصدوا لها بكل استبسال وشجاعة، ولقي أثناءها عدد كبير من مسلحي المليشيا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح بينهم قيادات ميدانية عليا في صفوف الحوثيين.

 

هذا التقرير يتناول إحصائية بسيطة لبعض خسائر الحوثيين الفادحة التي حصلنا عليها عبر مصادر خاصة، عند وصول جثث قتلى وجرحى الحوثيين إلى مستشفيات صنعاء والحديدة منذ منتصف شهر نوفمبر وحتى أواخر شهر ديسمبر من العام 2019. وهذه الخسائر ليست سوى جزء بسيط من الكم الهائل للخسائر الفادحة التي تكبدتها المليشيا على أيدي أبطال القوات المشتركة.

 

في منتصف شهر نوفمبر شنت المليشيا هجوماً واسعاً على مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة الساحلية التابعة لمديرية التحيتا، تصدت له المشتركة وكبدت المليشيا خسائر فادحة، حيث أصيب القيادي في المليشيا المدعو أبو جعفر الطالبي وقتل العشرات من مرافقيه أثناء الهجوم.

 

وواصلت المليشيا شن هجمات واسعة ومحاولات تسلل على كل من حيس والدريهمي والتحيتا والجبلية، ومنطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، تصدت لها القوات المشتركة وأفشلتها، وأوقعت في صفوف المليشيا مئات القتلى والجرحى.

 

وخلال عشرة أيام وصلت إلى مشافي صنعاء والحديدة جثث 94 قتيلاً و 32 جريحاً من مسلحي المليشيا، قادمة من الحديدة، اكتظت بها المستشفيات.

 

ولقي القيادي في صفوف المليشيا المدعو أبو نصر الله اللاحجي مصرعه في تلك الهجمات، وهو مسؤول زراعة الألغام في الساحل الغربي متأثراً بجراحه التي أصيب بها عند محاولته التسلل لزراعة الألغام في حيس.

 

بعد تلقي المليشيا ضربات موجعة خلال هجماتها السابقة على مواقع القوات المشتركة، ومصرع عدد كبير من مسلحيها بينهم قيادات، أصيبت المليشيا بحالة من الهستيريا وصعدت من هجماتها ومحاولات التسلل، حيث لقي أكثر من 33 مسلحاً مصرعهم وأصيب أكثر من 166، بينهم قيادات عليا، وصلت جثثهم إلى مستشفيات زبيد وباجل في الحديدة وإلى عدة مستشفيات في صنعاء، خلال هجمات واسعة للمليشيا منذ 5 ديسمبر وحتى أواخر الشهر من العام 2019 ، وتصدت لها القوات المشتركة، ليصل إجمالي عدد القتلى الحوثيين إلى ( 127 قتيلا ) وعدد الجرحى لأكثر من ( 198 جريحا ) منذ منتصف نوفمبر وحتى أواخر ديسمبر، وتعد هذه الإحصائية التي حصلنا عليها من مصادر خاصة لعدد ضحايا المليشيا جزءً بسيطاً من العدد الحقيقي والخسائر الفادحة في صفوف الحوثيين.

 

وهذه الحصيلة التي وثقتها مصادر بالتفصيل، تمثل جزء يسير من حصيلة مروعة تكبدتها مليشيا الكهنوت في الساحل الغربي، اكدها قائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح،  في كلمة ألقاها خلال حضوره حفل تخرج دفعة جديدة من أبطال حراس الجمهورية تخصص مدفعية في ال 28 ديسمبر المنصرم، حيث أشار حينها الى إن الإحصائيات الحوثية تؤكد سقوط سبعمائة قتيل وجريح من عناصرهم في الساحل الغربي خلال شهر نوفمبر  الماضي ..

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية