يواصل أهالي حي منظر التابع لمديرية الحَوَك، إحدى مديريات مدينة الحديدة الثلاث، نزوحهم هرباً من استهداف مليشيا الحوثي لمنازلهم رغما عن الهدنة الأممية، المفترضة منذ عام. 
 
واضطر أهالي في حي منظر لترك منازلهم بعد قصفها وتدميرها من قبل مليشيا الحوثي، الموالية لإيران، بقذائفها المدفعية، إذ لا سبيل للنجاة بأرواحهم إلا النزوح إلى مناطق بعيدة أكثر أمناً من حيّهم، حاملين معهم بعض أمتعتهم وحاجاتهم لإعانتهم في أمور حياتهم المعيشية. 
 
يتحدث أطفال الحي بلسان هي أكبر من أعمارهم عن شكل وحقيقة الحياة التي يعيشونها يومياً في حي منظر، قصف مدفعي تشنه المليشيا، تتساقط خلاله قذائف مدفعية الهاون والهاوزر على منازلهم بشكل شبه يومي، فتحولها من عامرة بالحياة إلى ركام في لحظات.
 
 حياة الخوف والرعب ومشاهد الدمار باتت تلازم سكان الحي برجالها ونسائها وأطفالها، يضطر الجميع للهرب بعيداً عن قصف المليشيا لذلك الحي الذي تحولت معظم منازله إلى حطام، ملحقة بالمواطنين خسائر لا تقدر بثمن.
 
بين خيار البقاء في منازلهم تحت جحيم القصف الهمجي الذي تشنه المليشيا على حيهم السكني، وبين خيار أصبح إجباريا على السكان يتمثل بالنزوح والتشريد بعيداً عن مساكنهم، تتجلى حياة المواطنين من أهالي حي منظر، فكلاهما أمران أحلاهما مُـرُّ، إذ لم تترك مليشيا الحوثي لليمنيين فرصة العيش بسلام في مناطقهم، لأنها اعتادت القتل والتدمير والتهجير القسري للمواطنين، ولا تحمل لليمنيين سوى مشاريع الموت بكل الوسائل.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية