قالت مصادر خاصة بجامعة إب الحكومية، إن مليشيا الحوثي استبدلت مؤخرا موظفين في الجامعة مختصين بالوثائق الطلابية بعناصر تابعة لهم من خارج الجامعة، بعد عمل عقود توظيف حديثة لهم.
 
وأوضحت أن المليشيا استبدلت كافة موظفي الإدارة العامة للوثائق والمراجعة في نيابة شؤون الطلاب، وهي الإدارة المسؤولة عن إصدار وثائق الخريجين.
 
وشمل التغيير كل موظفي الإدارة من مدير عام الوثائق جميل حسن أحد مؤسسي الجامعة إلى أصغر مختص فيها.
 
وتأتي السيطرة على نيابة شؤون الطلاب بعد استكمال استحواذ المليشيا على نيابة رئاسة الجامعة للدراسات العليا بتعيين المدعو فؤاد حسان سفيان نائبا لرئيس الجامعة للدراسات العليا.
 
 
وبالخطوة الأخيرة تكون المليشيا قد سيطرت على كل التوقيعات الخاصة بالوثائق الدراسية، حيث استبدلت سابقا نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب محمد النزيلي بالحوثي المدعو أحمد أبو لحوم أحد مشرفي المليشيا في جامعة صنعاء. 
وبعد ذلك بأشهر أقالت مسجل عام الجامعة ووضعت مكانه المدعو هاشم علوي، تلاه بشهر استبدال ما تبقى من عمداء الكليات التابعة للجامعة، غير الموالين للمليشيا، فاستبدلت عميد كلية التربية أكرم عطران بالمدعو العزي العقاب، من خارج كوادر الكلية، وغيرت عميد كلية الزراعة غسان عطا بالمدعو علي مياس، كما أقالت المليشيا الحوثية مسجلي عموم الكليات واستبدلتهم بأتباعها.
 
وحذر موظفو نيابة شؤون الطلاب من مخطط حوثي للسيطرة على جميع الإدارات المختصة بمراجعة وإصدار وثائق الخريجين، مؤكدين توجه المليشيا لإصدار شهادات جامعية لأتباعها، للمزيد من عمليات الاستحواذ على الوظيفة العامة بالالتفاف على قانون الخدمة المدنية الذي يشترط المؤهلات الدراسية للوظائف المهمة في الدولة، وهو ما تفتقر إليه معظم العناصر الحوثية.
 
يشار إلى أن المليشيا عكفت منذ انقلابها على السلطة في سبتمبر 2014 على "حوثنة" مفاصل الدولة العسكرية والأمنية والمدنية، وتمكنت من الاستحواذ الكامل على المؤسستين العسكرية والأمنية من خلال التلاعب بوثائق الضباط والجنود الفعليين، ومنح رتب عسكرية لعناصرها ثم تسليمهم مواقع المؤسستين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية