احتجاجات غاضبة تشهدها العاصمة العراقية بغداد ومدن أخرى في جنوب البلاد ،الخميس، ضد مرشح الأحزاب الموالية لإيران لتولي رئاسة الوزراء أسعد العيداني.
 
وأغلق المتظاهرون طرقا بعضها بإطارات سيارات مشتعلة، في وسط بغداد تسببت في اختناقات مرورية وشلل على طرق رئيسية.
 
وتصاعدت سحب الدخان خلال ساعات الليل في سماء مدن بينها البصرة والناصرية والديوانية، وعلى امتداد طرق رئيسية وجسور تقطع نهر الفرات.
ففي الناصرية، أحرق متظاهرون مجددا مبنى المحافظة الذي تعرض لحرق خلال الأيام الماضية في حين تشهد المدينة احتجاجات منذ ثلاثة أشهر، كما قطعوا طرقا وجسورا مهمة هناك.
 
وفي الديوانية، أحرق متظاهرون مقرا جديدا لإحدى الفصائل المسلحة الموالية لإيران واستمروا بقطع طريق رئيسي يربط المدينة بمدن أخرى في جنوب العراق.
 
وعند الصباح، رفعت الحواجز عن بعض الطرق، بعد ساعات من قطعها لإعاقة وصول الموظفين إلى مواقع عملهم، بينها طريق يؤدي إلى ميناء أم قصر، في أقصى جنوب العراق، ويستخدم للاستيراد بصورة رئيسية.
 
وتصاعدت موجة الغضب منذ الأحد، بعد أسابيع من الهدوء ، في ظل حراك جماهيري قوبل بقمع أدى إلى مقتل حوالى 460 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 25 ألفا بجروح، سببه تعنت الحكومة ومن خلفها إيران.
 
ويرفض المتظاهرون في عموم العراق أيا من "مرشحي الأحزاب" السياسية التي شاركت في حكم البلاد خلال السنوات الست عشرة الماضية.
 
وهتف محتجون في مدينة الكوت، خلال تظاهرة حاشدة الخميس وسط المدينة الجنوبية، "نرفض أسعد الإيراني" في إشارة إلى محافظ البصرة أسعد العيداني مرشح الأحزاب الموالية لإيران.
 
ولم تتمكن الأحزاب السياسية الموالية لإيران من الاتفاق في بادئ الأمر على ترشيح وزير التعليم العالي المستقيل قصي السهيل لتولي منصب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، كما قوبلت هذه المساعي بمعارضة واسعة من المحتجين .
.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية