تقرير دولي: المجاعة لا تزال تشكل تهديداً قوياً في اليمن
قالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن المساعدات الإنسانية المستمرة تمنع ملايين اليمنيين من مواجهة مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي، إلا أن المجاعة لا تزال تشكل تهديداً موثوقاً به في اليمن.
منذ انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الدولة قبل خمس سنوات، دمرت البنية التحتية المدنية، وهجرت قسرياً الملايين من الناس، وخلقت أزمة اقتصادية، مما تسبب في انعدام الأمن الغذائي الحاد على نطاق واسع.
تواجه اليمن أكبر حالة طوارئ للأمن الغذائي في العالم، إذ يعاني ما يقرب من 17 مليون شخص - يمثلون 56 في المائة من سكان اليمن - مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومن المرجح أن يستمروا في مواجهة الأزمة أو نتائج أسوأ خلال أوائل عام 2020، وفقاً للإنذار المبكر بالمجاعة.
واشار تقرير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حصلت" وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، إلى ان استمرار الحرب، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانخفاض فرص العمل، والأصول الإنتاجية المستنفدة، وتوقف الرواتب، والأجور المتدنية، تدفع بعدم الأمن الغذائي في اليمن، حيث تعتمد العديد من الأسر اليمنية على المساعدات الغذائية الطارئة لتلبية احتياجاتها الأساسية.
ولفتت الوكالة الامريكية، أنه في عام 2019، أدت زيادة المساعدات الغذائية في المناطق التي تواجه فيها الأسر مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى تحسين الأمن الغذائي لبعض الأسر، إلا أن الاحتياجات الواسعة النطاق لا تزال غير مستوفاة، والمساعدة الإنسانية المستمرة ضرورية لمنع حدوث نتائج أسوأ.
وبحسب تقارير برنامج الأغذية العالمي، أكثر من 40٪ من الأسر فقدت مصدر دخلها الأساسي وتجد صعوبة متزايدة في شراء الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية، وأن أكثر من ثلث الأسر في اليمن لديها عدم كفاية استهلاك الغذاء.
ما يقرب من 16 مليون يمني، أي أكثر من نصف البلاد، يعانون من انعدام أمن غذائي حاد - أزمة - وأكثر من 20 مليون بحاجة إلى إجراء عاجل دون المساعدات الغذائية الإنسانية.
ويعاني حوالي 3.2 مليون يمني من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم 2 مليون طفل دون سن الخامسة، في الوقت نفسه، يتصارع اليمن تفشي الأوبئة التي يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا والدفتريا والحصبة وحمى الضنك.
ووفقاً لموجز منظمة الصحة العالمية للبلدان عن الأمراض غير المعدية 2018، فإن 57 ٪ من مجموع الوفيات يعزى إلى الأمراض غير المعدية والمزمنة التي تتفاقم بسبب نقص إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية والأدوية.