باتت مدينة المخا قبلة للمستثمرين ومقصد الناس للسكن وكسب العيش، حيث تشهد نمو في جمع المجالات، مدفوعاً بالأمن والاستقرار، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وعودة الخدمات الأساسية، ومنذ تحرير الساحل الغربي من ميليشيا الحوثي، وعودة الأمن والخدمات، تشير كل المؤشرات أن مستقبل المخا ومديريات الساحل الغربي قد يعيد ترتيب تصنفيها بين المدن اليمنية.
 
ويشهد قطاع البناء والتشييد نمو متسارع، وحركة نشطة في بناء الفنادق والأسواق والبنايات السكنية، نتيجة الطلب المتزايد على الشقق السكنية التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب على المساكن.
 
وتحولت مديريات الساحل الغربي والمخا خصوصاً، إلى مركز جذب لعدد من رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة بعد أن وجدوا منها مدينة آمنة تحظى ببيئة استثمارية واعدة، وأكد المجلس المحلي بالمخا أن النشاط التجاري للمخا ارتفع 300 بالمائة مقارنة ب 2014. 
 
 وبالمقارنة بالأعوام ما قبل 2015 كانت الشقق السكنية لا تجد من يقوم باستئجارها رغم إيجاراتها الشهرية المنخفضة والتي لا تتعدى 10 آلاف ريال، فإن الأعوام التي تلت ذلك في أعقاب تحريرها تغيرت بعدما وجد الكثيرون من المخا وجهة جديدة وآمنة، استنفدت فيها العقارات بشكل كبير وارتفعت فيها إيجاراتها إلى مبالغ مضاعفة.
 
اعمال إعادة تأهيل البنية التحتية وبرامج عمل المنظمات وحركة الاستثمار خلقت الاف فرص العمل للسكان في مديريات الساحل الغربي، إضافة إلى برنامج الحوالات النقدية الطارئة أحد البرامج التي تعمل على الحد من الفقر، والتخفيف من الوضع المعيشي للأسر الأشد فقراً.
 
ويبدو أن فرصة مدينة المخا في استعادة مركزها القديم كمدينة تجارية آخذة في التوسع إذا ما رأينا حجم الاستثمارات المتدفقة إليها وشكل المدينة الذي بات يتغير باستمرار مع المباني الجديدة التي يتم إنشاؤها.
 
 المجلس المحلي لمديريات الساحل الغربي، دعا المستثمرين ورجال الأعمال بالتقدم إلى مديرية المخا للاستثمار في فرصها الاستثمارية الواعدة، وفي كافة المجالات سواء الصناعية أو العقارية، والاستفادة من الحالة الأمنية المستقرة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية