رحيل مؤلم حد الوجع
اتقن الزعيم علي عبدالله صالح فن السياسية والرقص على رؤوس الأفاعي والثعابين الغادرة طيلة ٣٣سنة، كان خلالها لغزا حير العالم بدهائه وحنكته وفطنته وكان الكل يعمل للزعيم ألف حساب باعتباره رقما صعبا في الوطن العربي والعالم.
كان محل إعجاب وكان الكل تعجبه صراحته وطرحه الموضوعي الجاد خلال المؤتمرات العربية والدولية وتبنيه طرح المبادرات في أغلب القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي، وبما أننا نحيي الذكرى الثانية لانتفاضة الزعيم بوجه صلف الكهنوت المتعجرف والمستبد كان لزاما علينا أن نذكر بمناقب شهيد الأمة هذا الرجل الشجاع الذي تفنن بأن يجعل نهايته تاريخا عظيما تسجل وتدرس في الجامعات والأكاديميات السياسية بما فيها من العظات والعبر السياسية.
فحين تخوض في تاريخ الزعيم تخوض في سفر من الإنجازات الحافلة بالعطاء المتدفق لأبناء الشعب اليمني أهما الأمن والاستقرار. فكان يقطع المسافات إلى مختلف المحافظات وهو يشعر بالأمان والاستقرار فرحل الشهيد البطل ورحلت معه كل أمنيات المواطنين.
الذكرى الثانية لرحيل الحكمة رحيل الأمن والرخاء والاستقرار اليمن.. رحيل مؤلم حد الوجع.. كان صاعقة صعقت اليمن من صعدة حتى المهرة.. أصيب الجميع بالذهول من هول الجريمة التي نفذها حثالة البشر وأذناب المجوس في اليمن.
لم يفق ولم يصدق احد ان زعيما بحجم علي عبدالله صالح تقدم جماعة ارهابية على قتله وقتل رفيق دربه الزوكا فجسد الوفاء بالدم ورسم الزعيم والامين بدمهما خريطة جديدة ليمن جديد خالٍ من العبودية والارتهان.. دما طاهرا عمدا فيها بالروح بالدم نفديك يايمن.
رحمكما الله أيها الشهيدان العظيمان اللذان سيظل دمكما وهجا لشعلة لا تنطفئ ويظل الثاني من ديسمبر هو التاريخ الذي نعشقه جميعا.