قائد شرطة ذي قار يعلن انسحاب قواته والتلفزيون العراقي يذيع استقالته
أعلن قائد شرطة ذي قار في العراق محمد زيدان القريشي، اليوم الجمعة، سحب الفرق الأمنية إلى مقارها ومنع إطلاق الرصاص الحي بعد اتفاق مع العشائر.
كما أعلن قائد الشرطة أن الاتفاق مع العشائر يقضي بوقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في الناصرية.
وعقب تصريحاته، أفاد التلفزيون العراقي باستقالة قائد شرطة ذي قار.
وذكرت مصادر محلية أنه تم فتح الطرق أمام المدنيين من وإلى الناصرية بعد الاتفاق على التهدئة.
وأفاد مصادر بوقوع اشتباكات بين متظاهرين وقوات أمنية أمام قيادة شرطة ذي قار، الجمعة. وأضاف أن قوات الشغب أطلقت الرصاص الحي أمام مقر مديرية شرطة ذي قار لتفريق المحتجين.
وأدى تجدد الاشتباكات، بحسب مصادر طبية لرويترز إلى مقتل 3 محتجين على الأقل، وإصابة ٩ في المواجهات التي اندلعت بالقرب من مبنى قيادة شرطة ذي قار.
هذا وحاصروا المتظاهرين مقر الشرطة، وأحرقوا أجزاء من مقر الفوج الأول عند تقاطع المنصورية غربي الناصرية، وأحرقوا سيارتين للشرطة بعد سيطرتهم على 5 آليات.
وكان العراق شهد مساء الخميس يوماً دامياً لا سيما في محافظات الجنوب على وجه الخصوص، حيث قتل حوالي 47 متظاهراً خلال مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية، في يوم هو من الأكثر دموية في التظاهرات المستمرة منذ شهرين.
وخرجت الجمعة مسيرات تشييع وتأبين وتعزية في الناصرية والنجف.
وكان للناصرية (مركز محافظة ذي قار، جنوب البلاد) الحصة الأكبر من القتلى، حيث أفادت مصادر حكومية وطبية بمقتل 32 متظاهراً، وإصابة أكثر من 215 .
وأعلن الحداد الرسمي في المدينة لمدة ثلاثة أيّام على أرواح الشبان الذين سقطوا، خلال مواجهات دامية دارت بين المتظاهرين وقوات الأمن في مناطق مختلفة وسط مدينة الناصرية، أعلنت بعدها العشائر تأمين الحماية للمحتجين من القوة المفرطة التي تستخدمها القوات الحكومية والرصاص الحي.
وقد دفع هذا العنف الدامي، محافظ ذي قار عادل الدخيلي إلى الاستقالة من منصبه، احتجاجا على أحداث الناصرية. وأوضح الدخيلي في بيان أن قتلى المدينة سقطوا على يد قوات من خارج المحافظة، مضيفاً "أنه لم يتم إشعار الحكومة المحلية بهذه القوات وهو أمر لا يمكن السكوت عنه أو تجاهله"، بحسب تعبيره.
كما جدد المحافظ المستقيل المطالبة بتحقيق فوري وشامل لكشف تفاصيل أحداث الخميس التي وصفها بالمؤسفة.