2 من ديسمبر انتفاضة قوية في وجه الطغيان
لا شك أن انتفاضة ال 2 من ديسمبر 2017 كانت ثورة حقيقية وقوية في وجه الطغيان الإمامي المستبد لجماعة ومليشيات الحوثي حيث شكلت هذه الانتفاضة قلقا حقيقيا أربك صفوف تلك المليشيات وهدد كيانها .. كونها تحمل مشروعا وطنيا جمهوريا ومن ضرورة إنسانية ووطنية. .
فلم تستطع تلك المليشيات أن تتمالك نفسها بل جن جنونها وسرعان ما سارعت بكل عناصرها الإجرامية للانقضاض على رموز ومناضلي هذه الانتفاضة محاولة منها لإخمادها وخشية الالتفاف الشعبي إلى جانب هذه الانتفاضة التي كانت تعبيرا حقيقيا عن طموح الشعب وأمله ورغبته الجامحة في ضرورة التخلص من تلك المليشيات الإجرامية. ..
وبالرغم من تمكن هذه المليشيات وبحشودها العسكرية من محاصرة مناضلي ال 2 من ديسمبر وقطع خطوط الإمداد إلا أن هؤلاء المناضلين استطاعوا وبقدراتهم العسكرية المحدودة تلقين تلك المليشيات الحوثية ضربات ساحقة لمجاميعهم المتدفقة و رسم صورة قوية في التضحية والفداء وسقوط العديد من الشهداء كان أبرزهم الشهيد علي عبدالله صالح و رفيق دربه الأمين عارف الزوكا رحمهم الله جميعا. .
فظنت تلك المليشيات وبأفعالها الإجرامية أنها اخمدت هذه الانتفاضة ولن يكون لها أي وجود يذكر ولكن سرعان ما بزغ ضوء الفجر وشمس الحرية والكرامة بظهور العميد طارق محمد عبدالله صالح حفظه الله رافعا علم الجمهورية اليمنية و معلنا تشكيل مقاومة وطنية وتكوين ألوية حراس الجمهورية في معسكر بير أحمد بمحافظة عدن من خيرة شباب اليمن ومن الضباط الأحرار والجنود الذين قطعوا مسافات الطرق أفرادا وجماعات خشية القبض عليهم من قبل تلك المليشيات الحوثية التي سخرت كل الإمكانيات لتصفية مناضلي ال 2 من ديسمبر. .
وبهذا تميزت انتفاضة ال 2 من ديسمبر عن غيرها بمشروعها الوطني الجمهوري والسير على خطى أهداف ومبادئ سبتمبر لاستئصال المليشيات الحوثية واستعادة مؤسسات الدولة وممتلكاتها المنهوبة وخوض معارك الشرف والكرامة والبطولة والفداء ودك حصون تلك المليشيات الحوثية بجبهة الساحل الغربي وتحقيق انتصارات عظيمة وبزمن قياسي أربك حساباتهم ورهاناتهم .