تواصل ميليشيا الحوثي قتل اليمنيين، وارتكاب جرائم حرب تجاههم، في ظل صمت وتواطؤ دولي رهيب، مستخدمةً كل أدوات الإبادة الجماعية، وانتهاك القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
 
في عام 2018 قتلت وأصابت ألغام ميليشيا الحوثي نحو 6900 شخص لقوا حتفهم أو تعرضوا لبتر أعضائهم بسبب الألغام الأرضية والقنابل اليدوية والذخيرة التي لم تنفجر سنة 2018.
 
وأوضح تقرير "الحملة الدولية لحظر الألغام" الذي نشر أمس الخميس في جنيف إلى أن أكثر من 3000 شخص لقوا حتفهم، وأصيب نحو 3800 آخرين العام الماضي.
 
وخلال السنوات الخمس الماضية، زرعت ميليشيا الحوثي وكيل إيران في اليمن، أكثر من مليون لغم في مناطق واسعة من البلاد، قتلت وشهوت عشرات الآلاف من اليمنيين، غالبيتهم من النساء الأطفال، وعطلت الحياة المدنية في المناطق المتضررة، وتُشكل تهديدا للمدنيين بعد انتهاء الصراع لوقت طويل. 
 
ووفقاً لتقارير المنظمات الدولية، فقد استخدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن ألغام أرضية مضادة للأفراد محظورة، تسبَبت في وقوع العديد من الضحايا المدنيين، وأعافت العودة الآمنة للمدنيين النازحين لمنازلهم. 
 
وكانت "هيومن رايتس ووتش" قد أكدت في تقريرها الذي أصدرته مطلع العام الجاري، إن استخدام ميليشيا الحوثي للألغام الأرضية المضادة للأفراد ينتهك قوانين الحرب، وإن الأفراد المتورطين يرتكبون جرائم حرب ضد الانسانية.
 
وعلى الرغم أن اليمن طرف في "اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد" لعام 1997، إلا أن ميليشيا الحوثي الإرهابية لم تلتزم بهذه الاتفاقية التي انضم إليها اليمن عام 1998، واستخدمت الألغام الأرضية في المحافظات في جميع أنحاء اليمن، ما أسفر عن مقتل وجرح المدنيين، والحيلولة دون عودتهم إلى ديارهم.
 
وكان تقرير مراقبة التأثيرات المدنية، يناير - ديسمبر 2018، الصادر عن الامم المتحدة، أكد أن - الغام الحوثي الأرضية-  كانت أكثر أنواع العنف المسلّح فتكًا في اليمن خلال العام 2018، إذ تسببت في ثالث أكبر عدد من الضحايا المدنيين خلال العام، على الرغم من انخفاض معدل الحوادث.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية