قالت شركة «غوغل» الأميركية إنها سوف تتخلى عن أحد أشهر ثوابت بيئة العمل لديها وهو «الاجتماع الأسبوعي الشامل».
 
وأكدت الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية أنها ستعقد بدلاً من ذلك اجتماعات شهرية شاملة تركز على الأعمال والاستراتيجيات، مع عقد مجالس منفصلة لمناقشة مشكلات العمل.
 
وبدأ مؤسسا «غوغل» لاري بيج وسيرجي برين نظام «الاجتماع الأسبوعي الشامل» منذ عام 1999 كمنتدى حيث يمكن للموظفين جميعهم التعبير بانتظام عن مخاوفهم ومناقشة كافة المواضيع بحرية مع الإدارة، وفي ذلك الوقت كانت الشركة صغيرة وعدد موظفيها يمكن أن تسعهم قاعة اجتماعات واحدة.
 
لكن مع نمو الشركة وتضخم قاعدة الموظفين، توقف بيج وبرين عن حضور الاجتماع الأسبوعي بانتظام خلال عام 2019، وقال متحدث باسم الشركة إن الاجتماعات أصبحت مؤخراً تتم كل أسبوعين.
 
ويأتي النموذج الجديد للاجتماعات في الوقت الذي تقوم فيه الشركة باتخاذ إجراءات صارمة بشأن ثقافة العمل المفتوحة التي كانت لفترة طويلة جزءاً من هويتها والمتمثلة في إجراء مناقشة حرة بين الإدارة والموظفين.
 
حيث أعرب الموظفون بشكل متزايد عن مخاوف كثيرة خلال الفترة الماضية تتعلق بالمضايقات الجنسية والعقود الحكومية وغيرها من الأمور، وقام الموظفون بتسريب ملاحظات الاجتماعات إلى وسائل الإعلام، مما أظهر توتراً متزايداً بين المديرين التنفيذيين والموظفين.
 
وخلال الصيف الماضي قالت «غوغل» إنها ستحظر المناقشات السياسية داخلياً. وفي أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي صرح الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي، في مقطع فيديو تم تسريبه، بأن الشركة «تكافح حقاً» بخصوص مسألة ثقة الموظفين.
 
وقال بيتشاي في مذكرة للموظفين هذا الأسبوع: «يوفر الاجتماع الأسبوعي الشامل مكاناً للالتقاء ومشاركة التقدم وطرح الأسئلة، لكنه لا يعمل على ذلك في الوضع الحالي».
 
وأضاف: «نشهد لسوء الحظ جهداً منسقاً لتبادل محادثاتنا الداخلية خارج الشركة بعد كل اجتماع... أعرف أن هذه معلومات جديدة لكثير منكم، لكن ذلك قد أثر على قدرتنا في استخدام الاجتماع الأسبوعي كمنتدى لمحادثات صريحة حول مواضيع مهمة».
 
وحسب مذكرة بيتشاي فقد أصبح 25 في المائة فقط من الموظفين مهتمين بالاجتماع الأسبوعي، مقارنة بـ80 في المائة قبل عِقد من الزمن.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية