فيديو| العراق.. البصرة تشتعل بالمظاهرات والكويت تغلق قنصليتها
خرج مئات العراقيين مساء اليوم السبت في مظاهرات احتجاجية بمحافظة البصرة جنوب العراق رغم القمع الذي تمارسه السلطات الأمنية باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقتل 4 متظاهرين الليلة خلال تفريق قوات الأمن اعتصاما، عند ساحة البحرية، أمام مبنى المحافظة؛ لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ يوم أمس إلى 14 شخصا، فضلا عن إصابة 250 آخرين.
وأفادت مصادر إعلامية باعتداءات نفذتها قوات مكافحة الشغب، على سائقي سيارات الإسعاف، أثناء محاولة نقل المصابين إلى المستشفيات.
فيما ترتقب المحافظة ذاتها مظاهرات أخرى مسائية تنادى لها ناشطون إلى أمام مبنى محافظة البصرة .
وأصيب 20 شخصا بحالات اختناق وجروح نتيجة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي أثناء محاولة الشرطة تفريقهم خلال الساعات الماضية من أمام مبنى الحكومة المحلية في المحافظة.
وذكر ناشطون أن الاشتباكات لم تقتصر على المنطقة المحيطة بمبنى الحكومة المحلية، بل اندلعت كذلك في محيط ميناء أم القصر وقد تسببت بعدد من حالات الإصابة باختناق.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات الكويتية إغلاق قنصليتها في البصرة، بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في المنطقة، جراء التظاهرات التي اندلعت مؤخرًا، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية.
من جهتها، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق حيال أعداد القتلى والجرحى في العراق، نتيجة استخدام قوات الأمن القوة ضد المتظاهرين، ودعت المنظمة الدولية السلطات العراقية إلى حماية حق المحتجين في التظاهر السلمي.
من جانبها أعلنت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق عن إنشاء حساب البريد الإلكتروني من أجل تقوية وتوسيع نطاق جهودها لتقصي الحقائق حول انتهاكات وخروقات حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالاحتجاجات الحالية.
وشهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي، أعمال عنف دامية أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص، وأكثر من 7 آلاف مصاب جراء استخدام الأجهزة الأمنية ومليشيا تابعة لإيران القوة المفرطة في فض التظاهرات.
وتداول نشطاء على موقع "تويتر"، مقاطع فيديو، تظهر إطلاق قوات الأمن العراقي الرصاص الحي بكثافة على المتظاهرين العراقيين، في العاصمة وعدد من المحافظات.