مخابز وأفران تغلق أبوابها بصنعاء احتجاجًا على جبايات "المولد النبوي"
فَضَّل الحاج "م، ر، و" غلق مخبزين اثنين يملكهما في العاصمة صنعاء بعد فقدانه الحيلة لصرف عناصر من مليشيا الحوثي يتهددون عمال المخبزين منذ زهاء أسبوع للمطالبة بدفع مبالغ مالية لدعم "ضيوف رسول الله". كما ذكر مالك المخبزين ساخراً من ادعاءات المليشيا.
وقال الحاج الذي نورد اسمه مستعارًا لدواعٍ أمنية متعلقة بسلامته، إن عناصر من مليشيا الحوثي زاروه مرارًا وطلبوا منه دفع مبلغ ٢٠٠ ألف ريال عن كل مخبز بواقع ٤٠٠ ألف ريال؛ لكنه ظل يرفض حتى هددته المليشيا بغلق المخبز وفرض رسوم عقابية أعلى.
ولفت إلى أنه قرر إغلاق مخبزيه بنفسه، حفاظا على سلامة العمال وتجنبًا للممارسات الكهنوتية التي يعمد من خلالها الحوثيون إلى مصادرة أرزاق الناس تحت مسميات شتى احداها "دعم المولد النبوي".
والتجار في مناطق سيطرة الكهنوت يواجهون جشعًا حوثيًا للنهب، حيث يُفرض عليهم دفع المال مرارًا لدعم قضايا تختلقها المليشيا؛ ليس إلا لنهبهم ومصادرة حقوقهم. فبعض التجار يدفعون مبالغ تتعدى المليون خوفًا من فقدانهم تجارتهم في ظل حكم سلطات الكهنوت الإرهابية.
المصدر يضيف في حديث اختص به "2ديسمبر": لست أنا وحدي من أغلقت، هنالك العديد من الأفران والمخابز أغلقت أبوابها، قيمة الغاز والديزل، وحتى الحطب أصبحت مُكلفة، وارباحنا ضئيلة ثم تأتي المليشيا لتصادرها في الأخير دفعة واحدة؟.
ولفت إلى أن ما يزيد عن مائة وخمسين أسرة كانت تعتمد على المخبزين اللذين أغلقا وتأخذ يوميا منهما حصص الخبز في الصباح والظهر والمساء، والآن تضطر لقطع مسافات بعيدة لقاء الحصول على الخبز الذي بات الهم الشاغل لعشرات الأسر في صنعاء".
وكان محرروا الوكالة قد حاولوا الحديث إلى سكان في العاصمة عن معاناتهم في هذا الصدد، إلا أن الجميع رفض الحديث خشية رصد المكالمات الهاتفية. وفي مداخلة عبر "واتساب" أفادت إحدى النساء محرر الوكالة بوجود" أزمة غاز خانقة تدفع الجميع للبحث عن الخبز من المخابز، فالإقبال كبير على معامل الخبز واغلاقها يعني أن المليشيا تحاصر السكان حتى في كسرة الخبز".
والمولد النبوي الشريف، تُحرف المليشيا طقوس الاحتفال به لإشباع نهمها وملئ خزائن قياداتها من المال المسلوب الذي تتحصل عليه المليشيا بغواية الناس او اجبارهم على الدفع تعسفًا، مستغلةً هذه المناسبة الدينية لإخصاع السكان للدفع بالقوة.