كشف تقرير جمع البيانات التابع للأمم المتحدة، إن ميليشيا الحوثي ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد العاملين الصحيين في اليمن، خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العام الجاري 2019، تمثلت في الاعتداء والقتل والاختطاف والاعتقال، وهجمات على المنشآت الصحية ألحقت بها أضرار بالغة.

 

وأشار تقرير الأمم المتحدة "الهجمات على الرعاية الصحية في اليمن" حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، إلى أن ميليشيا الحوثي ارتكبت 15 انتهاكاً ضد العاملين الصحيين في مناطق سيطرتها، خلال الفترة من يناير إلى مارس 2019، وبمعدل حالة انتهاك واحدة لكل 6 أيام.

 

وأوضح التقرير أنه وثق انتهاكات الميليشيا، التي طالت العاملين الصحيين تمثلت في 3 حالات اعتداء متعمد، وحالتي قتل، وحالة اختطاف واحدة، وبلغ إجمالي عدد الهجمات على المنشآت التي أبلغت عن أضرار 5 حالات.

 

وأكدت الأمم المتحدة، في تقرير سابق لها "حول الأطفال والنزاع المسلح في اليمن" لدى "وكالة 2 ديسمبر"  نسخة منه، أنها تحققت من استخدام – ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران-  المستشفيات لأغراض عسكرية في عديد من المحافظات اليمنية، وهي أماكن ينبغي أن توفر الحماية فيها للأطفال والمدنيين.

 

كما أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن ميليشيا الحوثي استخدمت المستشفيات والمرافق الصحية لأغراض عسكرية، معظمها في محافظات تعز والجوف، إضافة إلى شن هجمات على المستشفيات أدت إلى تدمير جزئي أو كلي.

 

ودمرت الميليشيا مرافق الرعاية الصحية، وتشير الإحصائيات إلى أن ما لا يقل عن 278 منشأة صحية قد تضررت أو دمرت ونصف المرافق الصحية في البلد لا تعمل بكامل طاقتها مع نقص الأدوية الأساسية والإمدادات والعاملين في الرعاية الصحية.

 

وتؤكد نتائج نظام مراقبة توفر الموارد الصحية أن النظام الصحي في اليمن يعاني من الإنهاك الشديد، جراء انخفاض عدد المرافق الصحية، ونوعية الخدمات، في حين أن حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها آخذة في الارتفاع.

 

وانتهجت ميليشيا الحوثي الإرهابية، سياسة تدمرية تجاه القطاع الصحي في اليمن، حيث أوقفت رواتب ونفقات تشغيل القطاع الصحي في اليمن، منذ نهاية 2016، ما تسبب بوفاة آلاف الأشخاص، وحرمت المواطنين من تلقي الخدمات الطبية، للحماية من الأمراض والأوبئة، التي تفتك باليمنيين منذ انقلابها على الدولة أواخر 2014.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية