ارتفعت حصيلة القتلى بين المتظاهرين في العراق إلى 21 شخصاً ،مساء اليوم الجمعة، بحسب ما أعلنت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان في بيان لها.

 

وقتل نصف هؤلاء بالرصاص الحي في جنوب البلاد، على أيدي مسلحي عصائب أهل الحق"، أحد أبرز فصائل "قوات الحشد الشعبي" التابعة لإيران، وفق ما أكدت لوكالة فرانس برس مصادر أمنية وطبية.

 

وفي العاصمة بغداد، أطلقت الشرطة العراقية الرصاص الحي والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، الجمعة، لتفريق آلاف المحتجين في الشوارع، ما أدى إلى قتل 8 من المتظاهرين وأصيب العشرات، بحسب مسؤولين أمنيين.

 

وقتل خمسة متظاهرين آخرين بالرصاص الحي خلال محاولتهم اقتحام مقر فصيل مسلح تعرضوا لإطلاق رصاص منه في مدينة العمارة، كبرى مدن محافظة ميسان في جنوب العراق، حيث استؤنفت الاحتجاجات منذ ليل الخميس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

 

وهاجم متظاهرون مقر عصائب أهل الحق، أحد أبرز فصائل قوات الحشد الشعبي، في مدينة العمارة التي تبعد 350 كيلومترا جنوب بغداد.

 

وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر أمنية وطبية قولها، إن بضعة متظاهرين  قتلوا عندما أطلق مسلحو ميليشيا "عصائب أهل الحق" الرصاص على مجموعة من المحتجين بينما يحاولون اقتحام مقر الجماعة في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.

 

وفي المحافظة ذاتها، اقتحم نحو 3 آلاف متظاهر اقتحموا مقر المحافظة وأشعلوا النار فيه.

 

وأشعل المحتجون في المحافظة النيران في مقرات أحزاب دينية ومليشيات تتلقى الدعم من إيران ، منها الحكمة والدعوة وبدر وتيار الإصلاح والنصر والفضيلة، وميليشيا "كتائب سيد الشهداء"، وميليشيا "سرايا الخرساني" ومكتب النائب أشواق الضالمي، ومكتب مفوضية الانتخابات

 

وفي محافظة البصرة المجاورة، خرج الآلاف في مسيرة صوب مبنى المحافظة الجنوبية، وبحسب الوكالة الرسمية في العراق فقط طالب المتظاهرون هناك بمكافحة الفساد وتوفير عمل للعاطلين.

 

لكن صورا جرى تداولها عبر شبكات التواصل، أظهر أن المحتجين يطالبون بمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين الذين خرجوا مطلع أكتوبر الجاري، وبلغ عددهم بحسب لجنة لتحقيق 157 قتيلا.

 

وأقدم محتجون على حرق مكاتب حزب الدعوة وحزب الفضيلة ومكتب بدر في مدينة المساوة مركز محافظة المثنى،

 

وفي محافظة واسط، عملت فرق الدفاع المدني على إخماد النيران التي أشعلت مكاتب الأحزاب السياسية.

 

وجاءت هذه التظاهرات تلبية لدعوات من أجل الاحتجاج على الهيمنة الإيرانية وتدخلها في شؤون البلاد وكذا جراء معاناة العراقيين من الفساد المستشري وتردي الخدمات في البلاد الغنية بالنفط.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية