الأمم المتحدة: الحوثيون يمنعون احتواء أكبر كارثة بيئية وإنسانية محتملة في البحر الأحمر
أنحى مارك لوكوك - وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ- باللائمة على ميليشيا الحوثي الإرهابية، في تأخير فريق الأمم المتحدة لتقييم الخزان العائم "صافر" قبالة مرفأ رأس عيسى، المهدد بكارثة بيئية وإنسانية محتملة في البحر الحمر.
وقال لوكوك لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إحاطته الأخيرة أمس الأول، إن الحوثيين منعوا فريق التقييم التابع للأمم المتحدة للخزان العائم "صافر" قبالة مرفأ رأس عيسى، والذي كان من المقرر أن يبدأ التقييم في 27 أغسطس الماضي، محذراً من المخاطر التي تشكلها الناقلة.
وأكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أنه بإمكان الفريق الانتشار خلال ثلاثة أسابيع والوصول لتقييم خزان صافر إذا سمح الحوثيون بدخول الفريق إلى مكان السفينة العائمة، ودعا الدول الأعضاء التدخل لتفادي كارثة محتملة على البيئة في البحر الأحمر وبحر العرب.
وكانت شركة صافر للعمليات البترولية قد دعت في بيان سابق الأطراف المحلية وكافة الدول المطلة على البحر الأحمر، والمعنيين في الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية والحكومة اليمنية سرعة التدخل والتحرك لتفريغ النفط من خزان صافر، لاحتواء أكبر كارثة بيئية وشيكة الحدوث.
وحذر اقتصاديون من مخاطر بقاء الخزان العائم دون صيانة وتفريغ محتواه على التلوث البحري الذي ستكلف مكافحته مبالغ ليس لليمن القدرة على تحملها وستصل الآثار إلى جميع الدول المطلة على البحر الأحمر ناهيكم عن القضاء على البيئة البحرية والسمكية وحرمان آلاف الصيادين اليمنيين ولسنوات طويلة من مصدر رزقهم الوحيد.
وترفض ميليشيا الحوثي التي تسيطر على ميناء رأس عيسى النفطي، وميناءين آخرين، الحديدة والصليف، في محافظة الحديدة، السماح لفريق فني تابع للأمم المتحدة لتفريغ خزان النفط الخام العائم، مشترطةً أن تعود عوائد مبيعات النفط للبنك المركزي الواقع تحت سيطرتها في العاصمة صنعاء.
وبناءً على أسعار النفط الحالية، يمكن أن تصل قيمة الشحنة المحملة على متن السفينة العائمة مليون و140 ألف برميل من خام مأرب الخفيف إلى أكثر من 80 مليون و940 ألف دولار، ما يعادل بسعر صرف اليوم 48 مليار و564 مليون ريال.
الخزان العائم "صافر" هو عبارة عن ناقلة نفط عملاقة، تأتي في المرتبة الثانية في العالم من حيث الوزن والحجم والتقنية وتستخدم كخزان (ميناء عائم) لاستقبال وتصدير نفط خام مأرب الخفيف، ويبلغ وزنه الساكن بحوالي 400 ألف طن.
وتبلغ سعته التخزينية أكثر من 3 ملايين برميل من النفط ويرتبط بحقول النفط في مأرب بخط أنبوب يمتد على مسافة تقدر بحوالي 428 كيلومتر من منطقة صافر في مأرب إلى منطقة رأس عيسى على البحر الأحمر ومن رأس عيسى يمتد حوالي 10 كيلومترات في قاع البحر حتى وصوله إلى الخزان العائم "صافر".