الناتو قلق من "نبع السلام" التركية وفرنسا تلوح بالانسحاب
أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، عن قلقه إزاء عملية "نبع السلام"، التي تشنها تركيا على مواقع الأكراد شمالي سوريا.
وقال ستولتنبرغ، ، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين "أعربت عن قلقي الشديد من العملية التركية شمالي سوريا، وقلت ذلك خلال زيارتي لتركيا لأننا نرى وضعا غير مستقر. معبراً عن خشيته من احتمال تحرير أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف ستولتنبرغ "علينا أن نفهم أن تركيا تلعب دورا مهما في حلف الناتو، ومحاربتها لداعش سابقا، ولهذا أنا قلق من عواقب هذه العملية الآن".
إلى ذلك قالت الرئاسة الفرنسية إنها قد لا تجد أمامها من خيار سوى سحب قواتها من التحالف ضد تنظيم داعش شمال سوريا، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من تلك المنطقة.
وتساهم باريس في نحو ألف جندي في التحالف في سوريا والعراق، وتقول مصادر عسكرية إن من بين هؤلاء نحو مئتين من عناصر القوات الخاصة شمال سوريا.
ورغم أن الحكومة الفرنسية لم تؤكد رسميا وجود القوات الخاصة في سوريا، إلا أن الرئيس إيمانويل ماكرون اعترف ضمنيا بوجودهم هناك عقب اجتماع مع مسؤولي الدفاع الفرنسيين الأحد.
وتحذر العديد من الدول من الهجوم التركي وتعتبره تهديدا للاستقرار والأمن في المنطقة، نظرا لاحتمالية فرار مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، الذين يحتجزهم الأكراد منهم هربا من منطقة شمال شرق سوريا.
وتوصلت قوات سوريا الديمقراطية، أمس الأحد، لاتفاق مع الحكومة السورية على دعم الأخيرة، لها عسكريا في وجه القوات التركية، فيما هددت أنقرة بمواجهة الجيش السوري حال دخوله تلك المنطقة.
