استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين في العاصمة الرياض، من المقرر أن يعقدا جلسة مباحثات يناقشان خلالها قضايا التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
 
ووصل بوتين في وقت سابق اليوم إلى الرياض في زيارة رسمية يعقد خلالها مباحثات مع القيادة السعودية ستشمل آفاق الشراكة في مجالات الطاقة والصناعة والتعاون العسكري التقني والتبادلات الثقافية والإنسانية، وآخر المستجدات الإقليمية والدولية.
 
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة إبرام حوالى عشرين اتفاقا وعقدا، بينها عشرة في قطاعات التكنولوجيا المتطورة ولا سيما الذكاء الاصطناعي والطاقة والبنى التحتية بقيمة تزيد عن ملياري دولار، سيوقعها الصندوق السيادي الروسي. وفقاً لما نشرته وكالة (فرانس برس)، ويرافق بوتين في الزيارة وزير الطاقة ورئيس صندوق الثروة السيادي الروسي.
 
وخلال اللقاءات مع القادة السعوديين سيبحث الرئيس الروسي اتفاق أوبك+ الذي أدى إلى خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
 
كما يُنظم منتدى يشارك فيه 300 من رؤساء الشركات التنفيذيين من السعودية وروسيا، ومن المنتظر أن يوقع الجانبان صفقات من بينها استثمار مشترك بين شركة أرامكو عملاق صناعة النفط في السعودية وصندوق الثروة السيادي الروسي.
 
وقال رئيس صندوق الثروة السيادي كيريل ديميترييف للصحافيين إن عددا من المستثمرين الروس مهتمون بالطرح العام الأولي المزمع لشركة أرامكو التي قد تطرح ما بين واحد واثنين في المئة من أسهمها في السوق المحلية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل قبل الطرح الدولي المحتمل.
 
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن شركة جازبروم الروسية مهتمة بالتعاون مع شركات سعودية في مجال الغاز الطبيعي.
 
وكانت روسيا أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم قد حققت بعض التقدم في دخول أسواق السعودية والشرق الأوسط عندما وافقت المملكة في أغسطس (آب) الماضي على تخفيف مواصفات القمح المستورد مما فتح الباب أمام الاستيراد من منطقة البحر الأسود.
 
ومع انتهاء مدة التمديد الأخير لخفض الإنتاج الذي قررته الدول المنتجة الـ24 في نهاية مارس (آذار) 2020، يتوقع المحلل السياسي الروسي فيودور لوكيانوف أن تشكّل هذه المسألة "الموضوع الرئيسي في المحادثات"

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية