الهندي «جوها» في محاولة إحياء «ستوكهولم».. عرقلة حوثية من أول لقاء بصنعاء
بعد أيام من ظهوره بمعية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، بدأ الجنرال الهندي ابهيجيت جوها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، جولته من الرياض نحو صنعاء، محاولا تحقيق نجاح لم يحققه جنرالان سابقان أوكلت لهما المهمة نفسها، نتيجة الرفض الحوثي المستمر لتنفيذ الاتفاق الذي مضى عليه قرابة العشرة أشهر منذ توقيعه في الثالث عشر من ديسمبر الماضي.
أيام ثلاث أمضاها جوها في العاصمة السعودية الرياض عقد خلالها لقاءات تمهيدية آملاً تحقيق نجاح في مستقبله الذي سيكون "مليء بمغالطات مليشيا الحوثي" كما يعلق ناشط في فيسبوك، كما أن جوها يبذل جهودا لتهيئة الأجواء لعقد جولة جديدة من الاجتماعات الثلاثية وسط تراجع الآمال الشعبية بتنفيذ الاتفاق وفقدان اليمنيين ثقتهم بمليشيا الحوثي ومصداقيتها في التنفيذ.
اليوم إلى صنعاء كان جوها قد وصل رفقة فريقه الخاص، ليلتقي الضابط الحوثي حمود الموشكي الذي يرأس لجنة الحوثيين في تنسيق إعادة الانتشار، لكنه وصل إلى انسداد أفق كما تقول مصادر مطلعة، وبدأ يواجه العراقيل الحوثية من أول نقاش يجريه مع مسؤول في المليشيا الإرهابية في مطار صنعاء.
بقدر ما قال جوها إنه آتٍ لإكمال ما بدأ به سابقاه كاميرت ولوليسجارد، إلا أنه لم يجد نجاحا أمامه ليكمله، سوى في أكاذيب المليشيا التي تزعم أنها نفذت ٩٠% من اتفاق الحديدة، بينما في الواقع لم تنفذ حتى ١% من الاتفاق الذي عقدت عليه الآمال في السابق لإيجاد حلول أخرى في ملفات إضافية أولها ملف الأسرى المُعطل من قبل الحوثيين.
وبالحديث عن ملف الأسرى الذي كان ضمن أولويات اتفاق ستوكهولم فإن مغالطات الحوثي وانتقائيته " تجاه ملف الأسرى انقلاب على تفاهمات السويد التي تنص بشكل واضح لا لبس فيه أن (الكل مقابل الكل) ودليل جلي على أن هذه الجماعة ليس لها عهد ولا ذمة، ولا تلتزم باتفاق". طبقا لما أكده العميد صادق دويد الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية.
الصخب الشعبي الذي كان يرافق جولات الاجتماعات الثلاثية في بادئ الأمر تقلص حتى اضمحل كليا، وفي نظر اليمنيين فإن الحلول مع مليشيا الحوثي يفترض ألا تخضع لنقاشات الطاولة، بل تكون عبر النار والبندقية، فالمليشيا التي احتلت البلاد بقوة السلاح لن تتراجع إلا بالسلاح ذاته كما يقول المنطق ويجزم اليمنيون.