رغم اتهامها بقتل المتظاهرين.. إيران تعلن إرسال الآلاف من عناصر وحداتها الخاصة إلى العراق
أعلن قائد الوحدات الخاصة الإيرانية التابعة لقوى الأمن الداخلي حسين كرمي، إرسال 11 ألفاً من عناصرها إلى العراق؛ في الوقت الذي تحمل مصادر عراقية إيران والمليشيات التابعة لها مسؤولية ضحايا المظاهرات التي دخلت أسبوعها الثاني.
وقتل أكثر من 110 عراقيين وجرح أكثر من 6000 آخرين -بحسب مصادر رسمية- في المظاهرات التي اندلعت الثلاثاء الماضي في العاصمة بغداد وعدد من المدن جنوب العراق.
وقال قائد الوحدات الخاصة الإيرانية في مقابلة مع وكالة أنباء مهر الإيرانية (حكومية)، الإثنين، إن 7500 عنصر من الوحدات الخاصة سيكونون موجودين في العشرين من شهر صفر بين الزوار القادمين حدوديا من إيران إلى مدينة كربلاء وسط العراق بذريعة تأمين مسيرات الأربعين الدينية.
.
وأضاف الجنرال الإيراني أن قرابة 4000 عنصر من الوحدات الخاصة سيظلون ضمن قوات الاحتياط، مشيرا إلى أن 30 ألف شرطي إيراني سيشاركون في تأمين مسيرات الأربعين.
وذكر قائد الوحدات الخاصة الإيرانية أن هذه القوات تقوم بعمل استخباراتي وصفه بالقوى للغاية، إضافة إلى وجود أفراد بين صفوف الزوار الإيرانيين بهدف السيطرة عليهم، حسب المصدر ذاته.
وتنحصر المهمة الرئيسية للوحدات الخاصة ضمن قوى الأمن الداخلي الإيرانية في مواجهة الاحتجاجات الشعبية داخل البلاد.
وأقر كرمي في مقابلته بمشاركة الوحدات الخاصة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت داخل 160 مدينة إيرانية على الأقل في ديسمبر/كانون الأول 2017 واستمرت حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2018؛ حيث أسفرت عن مقتل عشرات المحتجين وإصابة المئات، فضلا عن اعتقالات عشوائية بالجملة.