دور الميليشيات الموالية لإيران في الهجمات الدموية على المتظاهرين في العراق
وجهت مصادر عراقية أصابع الاتهام إلى المليشيات الموالية لإيران إيران بتنفيذ هجمات على المتظاهرين في العاصمة بغداد ومدن أخرى تتواصل فيها المظاهرات منذ الثلاثاء الماضي، والتي أدت إلى خسائر فادحة في الأرواح والمصابين.
وارتفعت حصيلة الهجمات على المتظاهرين -بحسب مصادر رسمية عراقية- إلى مقتل حوالي 107 أشخاص وجرح أكثر من 6 آلاف خلال الأيام الستة الماضية، على الرغم من أن الأطباء في المشافي يقولون إن الحكومة تقلل من العدد الحقيقي للقتلى.
وحمل مصدر، فضّل عدم الكشف عن هويته، المليشيات الموالية لإيران مسؤولية ارتكاب الهجمات وسقوط الضحايا، مضيفاً "الميليشيات الموالية لإيران استولت على قطاع من بغداد وهي مسؤولة عن أمنه"..
وذكر لصحيفة الإندبندنت: أن "القناصة الذين ينتمون إلى هذه المليشيات أطلقوا نيرانهم على المتظاهرين، مستهدفين الرؤوس أو القلوب في أغلب الأحيان. بينما يقول شهود العيان إن الجنود العراقيين أيضاً يطلقون النار مباشرة على حشود المتظاهرين".
إلى ذلك هاجمت القوات شبه العسكرية المدعومة من إيران المتظاهرين المصابين في المستشفيات، وقال طبيب يعمل في مجمع المدينة الطبية بوسط بغداد إن عناصر من "عصائب أهل الحق" اقتحموا جناحاً في مستشفى مليء بالمتظاهرين الجرحى وبدؤوا بضربهم. وعندما احتج على ذلك التصرف، قيل له "أن يهتم بشأنه الخاص" وضُرب بهراوة.
ولفت مراسل الشؤون الدولية للاندبندنت باتريك كوبيرن إلى أن كتائب حزب الله العراقية قامت بسلب ما لا يقل عن عشر محطات تلفزيونية كانت تبث تغطية كاملة أو متعاطفة مع المظاهرات.
وأضاف "في إحدى الحالات، وصل مسلحون يرتدون أغطية رأس سوداء في اثنتي عشرة سيارة بيضاء لا تحمل لوحات ترخيص وقاموا بتحطيم الاستوديوهات، واستولوا على أجهزة كمبيوتر وضربوا الموظفين وأخذوا محافظهم وهواتفهم المحمولة".
وأعلن "الحشد الشعبي" الموالي لإيران في وقت سابق اليوم الاثنين أن فصائله جاهزة للتدخل لمنع أي "انقلاب أو تمرد" في العراق.
وقال رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض خلال مؤتمر صحافي في بغداد إن "هنالك مَن أراد التآمر على استقرار العراق ووحدته"، وذلك في رد على شعارات المتظاهرين. مضيفاً: "نعرف مَن يقف خلف التظاهرات،
ومخطط إسقاط النظام فشل"، مشدداً على أنه "سيكون هناك قصاص لمن أراد السوء بالعراق".
