هبطت بنجاح على الأرض، الخميس، المركبة سويوز إم إس 12، التي تحمل أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري عائدًا من محطة الفضاء الدولية.

 

وخلال رحلته التي استمرت 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية، أجرى المنصوري، 16 تجربة علمية، خلال رحلته الفضائية التي استمرت 8 أيام، بينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية في بيئة الجاذبية الصغرى "Microgravity" وهي بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض.

 

ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية.

 

وتضمنت المهمة تجارب من مدارس دولة الإمارات، ضمن مبادرة "العلوم في الفضاء" التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، شاركت في إجرائها على الأرض نحو 15 مدرسة من الدولة، بوجود رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في المرحلة الأولى، إذ أجراها في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً على متن المحطة.

 

كما أجرى المنصوري، خلال مهمته، جلسات نقاشية عدة عبر الفيديو وموجات اللاسلكي، بمشاركة أعضاء من نادي هواة اللاسلكي في الإمارات، إذ شارك في الجلسات عدد كبير من طلاب المدارس من مختلف أنحاء الإمارات، وكانت الجلسات تبدأ عادة بالسلام الوطني الإماراتي، كما أتيح للمشاركين طرح العديد من الأسئلة المتنوعة التي أجاب عنها هزاع حول الحياة على متن محطة الفضاء الدولية.

 

وفي إنجاز غير مسبوق، سجل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري أول جولة تعريفية مصورة باللغة العربية لمحطة الفضاء الدولية، إذ شرح مكونات المحطة والأجهزة والمعدات الموجودة على متنها، إضافة إلى نبذة عن حياة رواد الفضاء اليومية على متن المحطة.

 

مهمة ذهاب أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية تندرج تحت برنامج "الإمارات لرواد الفضاء" الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للفضاء، ويعد أول برنامج متكامل في المنطقة العربية يعمل على إعداد كوادر وطنية تُشارك في رحلات الفضاء المأهولة للقيام بمهام علمية مختلفة، تصبح جزءاً من الأبحاث التي يقوم بها المجتمع العلمي الدولي من أجل ابتكار حلول للعديد من التحديات التي بدورها تساعد في تحسين حياة البشر على سطح الأرض.

 

ويحظى برنامج "الإمارات لرواد الفضاء" بتمويل مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذراع التمويلية للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ويعد هذا الصندوق الذي أطلق في عام 2007 الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الإمارات، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية وتعزيز اندماج الإمارات في الاقتصاد العالمي.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية