أعلنت السلطات الأمنية في إثيوبيا، مساء السبت، اعتقال خلية إرهابية "خطيرة" كانت بصدد تنفيذ هجمات في العاصمة أديس أبابا.
 
وأكد جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي، في بيان، أنه تم اعتقال خلية خطيرة تضم عناصر من حركة الشباب الصومالية وتنظيم داعش كانت بصدد تنفيذ هجمات إرهابية في مناطق حيوية بالعاصمة أديس أبابا.
 
وأضاف أنه كان يرصد هذه التحركات بدقة إلى أن تمكن من إحباط المحاولة والقبض على جميع أفراد الخلية الإرهابية.
 
وفيما لم يذكر البيان عدد أفراد الخلية الإرهابية، أشار إلى أن قائدها يُدعى محمد عبدالله دولوث.
 
وعن دولوث، أوضح جهاز الأمن أنه "دخل البلاد عبر جيبوتي في مهمة إرهابية، بعد إجراء استطلاعات وتحديد فنادق مختلفة ومؤسسات دينية (لم يسمها)".
 
ولفت البيان إلى أنه جرى اعتقال الإرهابي دولوث بالقرب من مطار بولي في أديس أبابا؛ حيث كان يخضع للمراقبة من قبل أفراد الأمن الإثيوبي.
 
وتابع أنه تم العثور بحوزة أفراد الخلية على أوراق ثبوتية مزورة من إقليم الصومال الإثيوبي، ومبالغ مالية ضخمة رُصدت لتنفيذ الهجمات الإرهابية في البلاد.
 
كما أشار إلى أن العناصر الإرهابية التابعة لحركة الشباب، دخلت البلاد عبر كل من هرغيسا جنوب الصومال ومنطقة مويالي في إقليم أوروميا عبر الحدود مع كينيا.
 
أما فيما يتعلق بالعناصر المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي "والتي هددت مراراً بتنفيذ عمليات فقد انتقلت من مدينة بوساسو في الصومال لتنفيذ هجوم إرهابي، بقيادة المدعو محمد جهاد بوديل الذي كان يعمل في أجزاء مختلفة داخل البلاد. وتم اعتقاله في منطقة بإقليم الصومال الإثيوبي".
 
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات الأمنية الإثيوبية خلايا إرهابية، إذ أعلن خلال الأشهر الماضية عن ضبط عناصر من كلا التنظيمين الإرهابيين.
 
والأسبوع الماضي، قال نائب رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا إن قوات الجيش تمكنت من توقيف عناصر تابعة لتنظيم داعش، دون تحديد عدد معين، لافتاً إلى وجود معلومات عن وجود أفراد ينتمون إلى داعش تم تجنيدهم وتدريبهم في أماكن مختلفة بإثيوبيا.
 
وفي أبريل/نيسان الماضي، كشف النائب العام الإثيوبي برهانو سجاي عن توقيف خلية ترتبط بحركة الشباب الصومالية وتنظيمات إرهابية عالمية، سعت لتنفيذ هجمات إرهابية في مراكز للمؤتمرات وتجمعات شعبية.
 
كان تنظيم داعش في الصومال قد نشر في وقت سابق مقطع فيديو مدته 3 دقائق يعلن فيه اعتزامه إصدار منشورات ومواد جهادية باللغة الأمهرية التي تعتبر اللغة الرئيسية في إثيوبيا، حسبما نشرت وسائل إعلام أجنبية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
خطوة يعتبرها مراقبون محاولة من التنظيم الإرهابي لاستقطاب مقاتلين له، ونقل عملياته وأنشطته إلى إثيوبيا، بعد تزايد الغارات الجوية والضغط العسكري الذي تتعرض له معاقله في الصومال.
 
وأسس مقاتلون منشقون عن حركة الشباب الصومالية فرع تنظيم داعش في الصومال عام 2015 ، وأعلنوا ولاءهم لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، ويتخذون من السلاسل الجبلية في شمال شرق البلاد معقلاً لهم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية