بات بديهيا لدى اليمنيين ارتباط حقول الألغام بمليشيا الحوثي الكهنوتية، فلا تكاد تخلو رقعة في البلاد،وطأتها أقدامها، من حقل ألغام قد نزع وفكك وفُجر أو ما زال في بطن الأرض، والأفظع أن شراك الموت هذه لا ينصبها الكهنوت إلا في الأماكن التي يرتادها الأبرياء طموحا منه لسفك الدماء البريئة التي يتعطش لها كما هو دأب المليشيا الإرهابية.
 
 
قصة نجاة عجيبة لأهالي منطقة قطابة الواقعة في ضواحي مديرية الخوخة من ناحية الشرق، شاء القدر للأهالي هناك أن لا يصيبهم شرٌ زرعه الحوثيون لهم تحت التراب عندما كانوا يسيطرون على منطقتهم قبل أن تدحرهم القوات المشتركة.
 
 
اثنتان من نساء القطابة كنّ اليوم الأربعاء في طريقهن إلى بئر لجلب المياه، وبمحض الصدفة شاهدتا أجساما غريبة قرب البئر فقررتا إيقاف دورية تتبع الشرطة العسكرية لمعرفة الأمر، وبدورهم تأكد جنود الدورية من بلاغ المصادفة فأبلغوا الجهات المعنية بعد تحديد الموقع والتأكد من المخاطر.
 
 
لقد تم العثور على حقل ألغام في منطقة هي بالأساس مكان يقصده رعاة الغنم والحطابون، ويعد طريقا حيا يسلكه المدنيون منذ زمن ولكن الرياح والأمطار كانت السبب في كشف بعض الألغام كما لو أن الطبيعة بذاتها تقف ضد إجرام المليشيا الكهنوتية.
 
 
فريق هندسي متخصص تم تحريكه على الفور ونقله إلى المنطقة الخطيرة ليكتشف وجود حقل ألغام متكامل، فبدأ من لحظته بتفكيكه لإزالة الخطر عن الأبرياء المدنيين.
 
 
 20 لغما مضادا للآليات والعربات،  من الصناعات الإيرانية الداعمة لمليشيا الحوثي، استطاع الفريق الهندسي تفكيكها في وقت قياسي وسيواصل جهوده لتأمين المنطقة وإبعاد الخطر على السكان بشكل كلي.
 
 
ويتأكد من خلال هذا التخطيط الكهنوتي السافر أن المليشيا الإرهابية لا هدف لها في تهامة واليمن عامة إلا قتل الأبرياء وسفك دمائهم وزراعة الموت لهم في باطن الأرض لضمان قتلهم يوميا على مدى زمن طويل قادم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية