قرقاش: الإمارات تدعم "حوار جدة" لتوحيد جبهات اليمنيين
أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش،، دعم بلاده الكامل لـ"حوار جدة" بين اليمنيين من أجل توحيد الجبهات الداخلية، معربا عن ثقته بالسعودية لإدارة هذا الحوار والخروج به إلى بر الأمان.
وأضاف قرقاش في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" أن توافق واتفاق الإمارات مع السعودية في اليمن يهدف إلى استعادة الدولة من الانقلاب الحوثي، مؤكداً أن الهدف النهائي للجميع في اليمن هو إنهاء الحرب، ولكن ذلك مرتبط بتوفير بيئة ومحيط أمني للمنطقة.
وتابع قائلا: "هناك اتفاق وتوافق في الرؤية الاستراتيجية بين الإمارات وشقيقتنا المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف في اليمن، وثقتنا كاملة بمسألة احتواء الخلاف الذي نراه حالياً حول مسألة الجنوب".
وأضاف قرقاش: "الإمارات ملتزمة بأن اليمنيين هم من يحددون خياراتهم، ونحن في كل اللقاءات التي نجريها مع السياسيين اليمنيين؛ سواء شماليين أو جنوبيين أو من الشرعية أو من خارجها، موقفنا واحد، وهو أننا موجودون في اليمن بدعوة من خادم الحرمين الشريفين لـ(عاصفة الحزم) واستعادة الدولة اليمنية من الانقلاب الحوثي، لمنع أي تغير استراتيجي عميق وضار في المنطقة، وأما شكل مستقبل اليمن وكيف سيكون وشكل الدولة اليمنية المقبلة فهو موضوع يمني خالص وهم يحددونه.
وأكد أن بلاده تدعم "حوار جدة" وتراه يعقد تحت "أيدٍ أمينة"، والسعودية قادرة على أن تخرج بهذا الحوار إلى بر الأمان، وأن تكون هناك جبهة موحدة أقوى ضد الحوثي، ونحن نرى أن الحوار يجب أن يكون المنطق فيه بين رفقاء السلاح، والمواجهة الحقيقية فيه يجب أن تكون ضد الحوثي فقط، ولا يمكن أن يكون الهدف إقصاء أي أحد في الجبهة التي تواجه الحوثي.
وأضاف: نأمل اليوم أن يعيد "حوار جدة" التضامن والوحدة؛ لأن الهدف استراتيجي وأشمل، ونؤكد أن هدفنا الاستراتيجي في اليمن هو الهدف نفسه الواضح للمملكة العربية السعودية، وهو عودة الدولة وعدم تغيير أي وضع استراتيجي يغير المنطقة وأن تكون هناك دولة المؤسسات، وألا يكون هناك فراغ لأي جماعات إرهابية مثل (القاعدة) وغيرها، ونحن نعتقد أن هناك فرصة حقيقية من خلال حوار جدة لتحقيق ذلك.
وقال قرقاش: "الإمارات جزء من التحالف، ونحن نرى أن إنهاء الحرب في اليمن لا يجب أن يكون لإنهاء الحرب فقط، ولكن يجب أن يرتبط بتوفير مناخ استراتيجي للاستقرار وللأمن في المنطقة، وأي شيء يهدد أمن السعودية مثلما تم في استهداف المنشآت النفطية، نراه تهديداً استراتيجياً لنا وللمنطقة".