بدأت مليشيا الإرهاب الحوثي العمل على خطوات هدامة من شأنها نسف القيم الجمهورية والشروع في إحلال مفاهيم الملكية المستقاة من وحل الطائفية، وهي بادرة كشفت المشروع الحقيقي المستورد من إيران لمليشيا الحوثي الإمامية.


وأظهرت المليشيا للعلن مشروعها القادم، القائم على تغيير الهوية الجمهورية وبناء جيل عقائدي مؤسس على الطائفية ومتشبع بأفكار الكراهية، ما يعني أن الحوثيين أطلقوا العنان لهدم القيم المجتمعية وإثارة النزعات الطائفية بين أبناء الشعب الوحد.

وفي إعلان صادم كشف المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي، عن قرار حوثي قضى بتعميم ما يسمى "قسم الولاية" في المدارس الخاضعة لسيطرة المليشيا، كإجراء استنساخ من محافظة صعدة التي يجبر طلابها منذ العام 2014 على تأدية هذا القسم.


وإزاء ذلك عبّر الشارع اليمني بمختلف قطاعاته الشعبية والحكومية عن رفضه القاطع للمساعي الحوثية الهادفة إلى إجبار طلاب المدارس على تأدية "قسم الولاية" في طابور الصباح المدرسي بدلا عن النشيد الوطني وإجراء تعديلات طائفية على المناهج الدراسية.

وطبقا لليناعي فإن الكهنوت الحوثي أجرى 234 تعديلاً على كتب المناهج الدراسية للمرحلتين الأساسية والثانوية "طبعة 2014". لافتا إلى أن هذا التصرف أجري بشكل أحادي من قبل مليشيا الإرهاب دون العودة إلى لجنة المناهج المعنية بالتعديل والتي علق الحوثيون عملها.

وذكر اليناعي أن يحيى الحوثي شقيق قائد المليشيا الارهابية، المقلد منصب وزير التربية والتعليم في حكومتها شكل لجنة تحت رئاسته تتكون من أكاديميين يعملون لصالح الحوثي بدلا عن لجنة المناهج المنحلة، من أجل إجراء التعديلات في المناهج.

وشملت التعديلات -وفق اليناعي- مقررات اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ، ما يؤكد الشكوك بشأن الطموحات الحوثية لتغيير الهوية اليمنية بما يتسق مع المشروع الطائفي الكهنوتي.

وتعبيرا عن الإدانة الحكومية لهذا الإقدام اللا قانوني من قبل الحوثيين، أشار وزير التربية والتعليم الى أن هذا الإجراء يدل على أن المليشيا "وضعت النظام الجمهوري خلف ظهرها وشرعت على أرض الواقع بتأسيس نظام الإمامة وولاية الفقيه في أرض اليمن الحرة العربية الأبية". داعيا إلى رفض هذه الإجراءات والتمسك بترديد النشيد الوطني.

وفي أكثر من 8 آلاف مدرسة تخضع لسيطرة مليشيا الإرهاب الحوثي يسعى الانقلابيون إلى بناء جيل مفخخ بالطائفية يكون بمثابة قنابل موقوتة تهدد اليمن حاضرا ومستقبلا.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية