يظل مسلسل نهب المساعدات الإنسانية من قبل مليشيا الحوثي حاضرا رغم الإدانات الدولية والرسائل التي تطالب مليشيا الكهنوت بكف يدها عن المساعدات المقدمة لليمنيين والامتناع عن سلب الطعام "من أفواه الجوعى" كما وصف برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق طريقة المليشيا في نهب المساعدات.


سكان مديرية الحوك -إحدى مديريات الحديدة- كانوا بالأمس على موعد مع مساعدات إنسانية قدمت من منظمات خارجية لمساعدتهم في تجاوز الأضرار التي خلفتها أمطار غزيرة ضربت الحديدة والساحل الغربي مطلع أغسطس الجاري متسببة بخسائر على كافة المستويات.


وتلقى محرر "وكالة 2 ديسمبر" شكاوى من مواطنين في المديرية طالبوا بنقل أصواتهم للمنظمات الدولية والرأي العام إزاء مصادرة مليشيا الحوثي المساعدات التي تقدم لهم، واستغلالها لتوزيعها على أسر مقاتلي المليشيا وأهالي قتلاها


وقال السكان إن لجان رصد نزلت قبل أسبوعين إلى أحياء المديرية وسجّلت كافة الأسر التي تعرضت لأضرار الأمطار والسيول ووعدتها بتقديم مساعدات إيوائية ومواد غذائية وتزويد السكان بالاحتياجات التي تجاوز بهم هذه المحنة، إلا أنهم فوجئوا عند التوزيع بأسلوب آخر.


وأكدت امرأة خاضت عراكا كلاميا مع أحد عناصر المليشيا أثناء التوزيع، أنه تم شطب اسمها ضمن عشرات الأسر بذريعة عدم احتياجها للمساعدة، مشيرة إلى أنه تم نقل كميات كبيرة من هذه المعونات إلى أحياء أخرى غير متضررة وتوزيعها على موالين للمليشيا.


واحتج عشرات السكان ضد هذا التعسف الحوثي إلا أنهم تعرضوا للتهديد من قبل الحوثيين، وأنذرتهم المليشيا بالسكوت وتقبل آلية التوزيع أو سيتم التعامل معهم بـ"العين الحمراء " كما كان يهدد عنصر حوثي بعض المحتجين.


ووفقا لأحد المستثنين من المعونات، فإن قياديا حوثيا يدعى جابر الرازحي بمشاركة القيادي المتحوث محمد عياش قحيم نقلوا شاحنتين من هذه المساعدات إلى أحد المخازن الحوثية في شارع الميناء، تمهيدا لبيعها في السوق.


وفي العادة تستحوذ مليشيا الإرهاب الحوثي على المساعدات الإنسانية كجزء من سياستها الرامية إلى تجويع اليمنيين ومصادرة طعامهم واستغلاله في أغراض حربية، أو دعم قياداتها ومقاتليها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية