دخل عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو في صراع قوة ومباشر مع رجب طيب أردوغان، بعد أن جرد مؤسسات موالية للرئيس التركي من دعم مقدم لها.



ووفق صحيفة "بيلد" الألمانية الخاصة، فإن "إمام أوغلو بات بالفعل خطرا على منصب الرئيس"، لأنه السياسي الوحيد المؤهل لتحديه في انتخابات الرئاسة.



وبات إمام أوغلو، حسب الصحيفة، يمثل خطرا كبيرا على "أردوغان"، إذ نجح في إلحاق هزيمتين كبريين به عندما أطاح بمرشح الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) في الانتخابات البلدية بإسطنبول 31 مارس/آذار و23 يونيو/حزيران الماضيين.



وتابعت: "بعد نجاحه في إلحاق الهزيمتين الانتخابيتين بأردوغان، احتفت الصحف العالمية بأكرم إمام أوغلو ووصفته بكينيدي البوسفور"، مشبهين إياه بالرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي الذي كان معروفا بقدرته على إدارة حملات انتخابية ناجحة.



وأضافت: "الآن، دخل إمام أوغلو في صراع قوة مع أردوغان بعد أن جرد منظمات موالية للرئيس التركي وحزبه العدالة والتنمية من دعم بلدية إسطنبول المالي المقدر بعشرات الملايين من الدولارات".



ومضت قائلة: "عمدة إسطنبول يتحدى أردوغان بشكل واضح، ويطرح نفسه خصما مباشرا له".



وتحدثت الصحيفة الألمانية عن أن "إمام أوغلو هو الخطر الذي يخشاه أردوغان، موضحة أن "عمدة إسطنبول يمتلك كاريزما وشعبية كبيرة، وينظر الأتراك إليه كخصم مباشر لأردوغان بعد صموده في الانتخابات البلدية، رغم استخدام الرئيس التركي حيلا غير ديمقراطية لعرقلته".



ويقدم إمام أوغلو (49 عاما) نفسه للناخبين على أنه واحد منهم ويعلم مخاوفهم ومشاكلهم، وهذا يمنحه تأييد شعبي واسع، وفقاً لـ"بيلد".



وأضافت: "حملته في الانتخابات البلدية ركزت بالفعل على اهتمامات الناس مثل القضايا الاجتماعية والفقر والبطالة، ما يجعله بالفعل أمل تركيا في طي حقبة أردوغان".



كان عمدة إسطنبول ألغى أمس عقود تمويل لصالح 6 مؤسسات أهلية على صلة بحزب أردوغان، في إطار تحقيقات بخصوص مصروفات إدارة البلدية السابقة.



وصرفت الإدارة السابقة التابعة لحزب لعدالة والتنمية الحاكم في تركيا نحو 61 مليون دولار على هذه المؤسسات.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية