باحثون: إرهاب ميليشيا الحوثي أفرز مشاكل نفسية عميقة لدى أطفال اليمن
يُجمع الباحثون أن ممارسة ميليشيا الحوثي الإرهابية، أفرزت مشاكل نفسية في المجتمع وآثارا عميقة على الأطفال، إذ استخدمت الميليشيا الاطفال في القتال، وقصفت المدارس والمستشفيات، وتستخدمهم في الاتجار غير المشروع.
وقالت الباحثة الاجتماعية فاتن عبدالعزيز لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من الممارسات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي والحرب التي ما تزال هذه الميليشيا تُشعل فتيلها، والضرر الذي ينعكس على هذه الفئة أشد فتكاً على المستقبل فهم جيل المستقبل.
واضافت أن الواقع الذي فرضته ميليشيا الحوثي على اليمنيين أفرز العديد من المشاكل التي مزقت النسيج الاجتماعي، وولدت مشاكل داخل كل بيت، فهناك ارتفاع في معدلات الطلاق والتشرد ليس للأطفال فقط ولكن حتى لأرباب الأسر، مما ينبئ عن جيل ضائع تسوده العشوائية.
واردفت أن إجبار أرباب الأسر أو الأطفال على المشاركة في القتال يهدد بزوال وضياع أفراد الأسرة في ظل غياب العائل إلى جانب ما يتولد من حالات نفسية لدى الأطفال الذين يتم إجبارهم على القتال، فهؤلاء بحاجة إلى تأهيل نفسي واجتماعي للانخراط في المجتمع.
وأظهرت دراسة لمنظمة يمن لإغاثة الأطفال أن الآثار النفسية تختلف من طفل لآخر، حيث أن 5% من الأطفال يعانون من التبول اللاإرادي و 2% عادوا إلى التأتأة و 47% يعانون من اضطرابات نفسية و 24% لديهم صعوبة في التركيز و17% يعانون من نوبات هلع.
ووفقاً لتقرير وضع حقوق الإنسان في اليمن، للمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن العديد من النساء والأطفال، وخاصة أولئك الذين نزحوا، تعرضوا لخطر كبير من التعرض للاتجار والزواج القسري والعنف والاستغلال الجنسيين.
ويؤثر النزاع تأثيراً خطيراً على حق الأطفال في التعليم الجيد، ومما يدعو إلى القلق ، أن عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة في الحصول على التعليم قد ارتفع على أساس سنوي ، حيث بلغ 4.7 مليون بحلول نهاية عام 2018.
وأشارت الأمم المتحدة في تقريرها "حول الأطفال والنزاع المسلح في اليمن" حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أن ميليشيا الحوثي استخدمت المدارس للتجنيد والدعاية، وتدريب الفتيان والفتيات على منهجيات القتال وكيفية تجميع وتفكيك الأسلحة، ويعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد التقرير الدولي تورط ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في اختطاف الأطفال وممارسة أبشع الانتهاكات تجاههم، والزج بهم في جبهات القتال، وآخرون تستخدمهم في الاتجار غير المشروع.